تلقت مصر الدعوة رسمياً لحضور قمة سرت يومي 27 و28 آذار (مارس) الجاري. وسلّم الدعوة منسق العلاقات المصرية - الليبية أحمد قذاف الدم خلال استقبال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط له ظهر أمس. ونقل الناطق باسم الخارجية السفير حسام زكي عن المسؤول الليبي تأكيده خلال اللقاء الأهمية التي يوليها العقيد معمر القذافي لمشاركة الرئيس حسني مبارك في أعمال القمة. وكان الرئيس مبارك أجرى جراحة لاسئتصال المرارة في ألمانيا السبت الماضي وقال الأطباء إنه بدأ يتعافى بصورة طيبة، ما قد يسمح بمغادرته مستشفى هايدلبرغ الجامعي خلال فترة وجيزة والتوجه إلى مركز للاستشفاء في ألمانيا أو إمضاء فترة النقاهة في مصر، بحسب الفريق المعالج، ما يضع احتمالات كبيرة إلى عدم مشاركته في قمة سرت. ونقل قذاف الدم إلى أبو الغيط تهنئة القذافي للرئيس مبارك بنجاح العملية الجراحية. وصرح الناطق بأن الوزير أبو الغيط أكد لقذاف الدم حرص مصر على المشاركة بفاعلية في مناقشة الموضوعات المنتظر أن تتناولها القمة، خصوصاً في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة المهمة وعلى رأسها ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات، إضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير عمل جامعة الدول العربية. وكان قذاف الدم صرّح عقب اللقاء بأنه جرى التشاور مع الوزير أبو الغيط حول القمة التي بدأ العد التنازلي لانطلاق اجتماعاتها في نهاية هذا الشهر، مؤكداً وجود توافق كبير مع مصر في ما يخص العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن هناك إصراراً على المضي إلى الأمام وتطوير الجامعة والخروج بقرارات جادة من القمة «لنعطي الجماهير العربية أملاً في المستقبل وثقة في قادتها ومستقبل الأمة العربية». وأعرب عن اعتقاده أن «العرب متصالحون وأن ليس هناك خلاف، غير أنهم في وضع يحتاج إلى مراجعة، وهذا شيء ايجابي. أما الكيفية فهذا متروك للقمة وفق جدول أعمالها والقرارات التي تصدر عنها». وعما إذا كانت القمة ستنظر في طروحات محددة لتطوير الجامعة، قال قذاف الدم إن «هناك مجموعة من المبادرات والأوراق المقدمة من عدد من الدول من بينها المبادرة اليمنية»، مشيراً أيضاً إلى «مقترحات» للمملكة العربية السعودية وبعض «الملاحظات» لدولة قطر و «أفكار» لمصر، موضحاً أن كل هذا يصب في اتجاه تطوير الجامعة. وأكد أن «كل هذه الأوراق سيتم تجميعها وصياغتها وبالتأكيد عندما تكون كل هذه الأفكار مجمعة ستكون هناك قرارات ناضجة تخدم مستقبل الأمة». وعما إذا كان هناك تنسيق بين القيادتين المصرية والليبية حيال القمة المقبلة، أكد قذاف الدم وجود اتصال دائم بين زعيمي البلدين.