صد مسلحو «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس هجمات عدة لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظتي تعز والضالع وواصلوا تقدمهم غرباً في مديرية صرواح غرب مأرب في وقت استهدف طيران التحالف مواقع الجماعة ومسلحيها في تعز ومأرب والبيضاء وصعدة. في غضون ذلك ضرب الإعصار المداري «شابالا» مدن الساحل اليمني على بحر العرب في محافظاتحضرموت والمهرة وشبوة بعد تجاوزه جزيرة سقطرى مصحوباً بأمطار غزيرة ورياح شديدة وهيجان أمواج البحر ما أدى إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وامتدت مياه البحر في مدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت) مسافة 7 كلم وغمرت الفيضانات شوارع المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ شهر نيسان (أبريل) الماضي، وأدت الرياح العاتية إلى قطع الكهرباء وتدمير الطرق التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة، وفيما تم إجلاء آلاف الأسر إلى أماكن آمنة أكدت مصادر محلية انهيار عشرات المنازل التي غادرها سكانها من دون تسجيل أي حالات وفاة. وضرب الإعصار محافظة المهرة (شرق حضرموت)، كما طاول سواحل محافظة شبوة (غرب حضرموت) وأكد وزير الثروة السمكية فهد كفاين أن بلدة «جلعة» في شبوة تعرضت للغرق وقال على صفحته على «فايسبوك» إنه «تم إجلاء عدد من السكان، فيما لا يزال عدد من الأسر عالقة». وأضاف أن «سفينة هندية كانت في طريقها إلى جزيرة سقطرى فقد الاتصال بها إضافة إلى فقدان الاتصال ب 6 سفن صيد و30 قارب صيد في منطقة الجزر غرب سقطرى. وتسبب الإعصار برياح قوية زادت سرعتها على مئة كلم في الساعة صباح أمس، ترافقت مع ارتفاع موج البحر. من جهة أخرى أفادت مصادر المقاومة في مدينة تعز أنها صدت هجوماً للحوثيين في منطقة الضباب غرب المدينة وفي أحياء البعرارة والجمهوري وشارع الأربعين في ظل معنويات مرتفعة لعناصر المقاومة بعد وصول تعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة دفعت بها قوات التحالف في سياق سعيها لدعم عملية تحرير تعز من قبضة الحوثيين. وفي محافظة الضالع أكدت المقاومة أنها صدت هجوماً للحوثيين في مديرية جبن بين البيضاء والضالع وهي جبهة جديدة استحدثها الحوثيون من جهة مديرية الرياشية في البيضاء بعد أن أفشلت المقاومة توغلهم من مديرية دمت المحاذية لمديرية الرضمة في محافظة إب وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وضرب طيران التحالف مواقع للحوثيين على أطراف مدينة تعز وطاولت الغارات مديرية مكيراس بين البيضاء وأبين كما استهدفت مواقع الحوثيين في مديريات حريب وصرواح و»حريب القراميش» في محافظة مأرب حيث تواصل قوات المقاومة والجيش الوطني التقدم في آخر معاقل الحوثيين غرب المحافظة باتجاه صنعاء. وكشفت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية أنها انتهت من تسمية ممثليها في المفاوضات المرتقبة منتصف الشهر مع الحوثيين وحلفائهم برعاية الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وفيما استبعدت المصادر عودة الحكومة إلى اليمن قبل تثبيت الأمن في العاصمة الموقتة عدن وحسم معركة تعز ضد الحوثيين وقواتهم، أفادت مصادر أمنية أمس في عدن عن اندلاع اشتباكات بين حراس القصر الرئاسي التابعين لنجل الرئيس هادي وبين جنود محتجين يطالبون بصرف رواتبهم. وأكدت المصادر سقوط جرحى أثناء تبادل إطلاق النار بين الطرفين، فيما تدخلت طائرات عمودية لقوات التحالف لإجلاء المسؤولين المجتمعين في القصر قبل أن يتمكن المحافظ جعفر محمد من إقناع المحتجين بالانسحاب مقابل وعود بصرف رواتبهم.