جددت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراتها أمس على مواقع متفرقة لميليشيا الحوثي وصالح في مديرية حريب جنوبمأرب، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأفادت مصادر خاصة أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية استهدفت تجمعات للحوثيين في مبنى إدارة أمن حريب بمنطقة الوسيعة غرب مدينة حريب كما استهدفت أيضاً تجمعاً للحوثيين في منطقة العوهل بالقرب من نجد مرقد شرق حريب على الحدود مع محافظة شبوة. وأوضحت المصادر ذاتها أن سماء المنطقة شهدت طوال يوم أمس تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف العربي منذ السبت بشكل غير مسبوق. كما كثفت مقاتلات التحالف العربي بما فيها طائرات الأباتشي غاراتها على مواقع وتجمعات الحوثيين في مديريتي حريب وبيحان منذ يومين بشكل غير مسبوق حسب سكان محليين، ما يشير إلى عملية برية مرتقبة ستشهدها المديريتان. وشهدت محافظة الضالع معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت مصادر محلية إن قوات نخبة من الحرس الجمهوري الموالي لصالح وأخرى تتبع الحوثيين يطلق عليها كتائب الحسين، تشارك في هجوم كبير تسعى من خلاله للعودة إلى مدينة الضالع التي أرغمت على الانسحاب منها في مايو الماضي. وذكر مصدر في الحكومة المعترف بها دولياً، أن قوات المقاومة والجيش الوطني، قتلت وأسرت نحو 20 مسلحاً حوثياً خلال الساعات ال 24 الماضية، فيما لا تزال المعارك مستمرة في منطقة سناح الحدودية السابقة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي. من جهة أخرى، وصلت صباح أمس تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة، قدمتها دول التحالف العربي، للمشاركة في حسم المعركة في محافظة تعز، بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين الإخباري. وقال مصدر في المقاومة إن مدرعات وصلت إلى مدينة تعز، في وقت مبكر من صباح أمس، كتعزيزات مقدمة من التحالف إلى مقاومة تعز والجيش الوطني. وذكر المصدر أن ذخائر لأسلحة متنوعة وصلت للمقاومة، إضافة إلى المدرعات. وقدِمت تلك المدرعات من محافظة عدن مروراً بلحج، ثم صبر. وتقول المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز، إن عجزاً في الأسلحة والذخائر تعاني منه قواتها مقارنة بقوات الحوثيين والموالين لصالح، وهو ما دفع قوات التحالف إلى تنفيذ عمليتي إنزال أسلحة نهاية الأسبوع الماضي، وإرسال مدرعات جديدة أمس.