هل الاتحاد الآسيوي على حق في تشديد شروطه لتطبيق الاحتراف بين أندية القارة الصفراء؟ هذا السؤال دائماً ما يدور في رأسي كلما حان موعد انطلاق البطولة، كلما رأيت أندية جديدة تشارك في البطولة، وكلما تحسفت على عدم مشاركة أندية اخرى، وكلما تعجبت من بعض الأمور التي تحدث في هذه البطولة. في الحقيقة، الاتحاد الآسيوي «حيرنا معه» ولا نعرف الى اين تتجه بوصلته الاحترافية، فمن الجميل ان تضع خطة بعيدة المدى لتطوير الكرة في بلدان آسيا، لكن من الظلم ان تحرم فئة أخرى من هذا التطور...فأين التطور اذاً؟ بالطبع لا اقصد توجيه اللوم مباشرةً للرئيس محمد بن همام، فهناك لجنة مختصة بالاحتراف والمحترفين في آسيا، وهو يضع ثقته فيهم، بيد أنه يصرح في أكثر من مناسبة بأنه يراهن على دوري أبطال آسيا، الدوري الأقوى على مستوى القارة، بخاصة انه يعد مكسباً فنياً وتسويقياً وجماهيرياً للاتحاد الآسيوي. شخصياً سعدت بتصريح ابن همام في إحدى المناسبات عندما قال إن دوري أبطال آسيا سينافس دوري أبطال أوروبا، لان الرجل الأول في آسيا لا حدود لطموحه، لكن دعني أسألك يا ابو جاسم: هل تستوعب لجنة المحترفين في اتحادك ما قلته؟ نحن ما بين التشدد والتمهل، لا نعرف الى اين ستصل هذه البطولة، فالفرق المشاركة تنطوي تحت 11 بلداً من أصل 46 دولة، واخشى يوماً ان تنحصر هذه البطولة على بعض دول، قد يصل عددها الى 6 دول بسبب التشدد الخانق لتطوير الكرة الآسيوية...أين هو التطور اذاً؟ أنا مع تطبيق الشروط الاحترافية بما انها القوانين التي تحدد نظام الاحتراف. هذا النظام الذي لطالما كنا ننتظره في بلداننا كآسيويين لتطبيقه ومساواتنا بالقارات الأخرى، لكنني لست مع التشدد في تطبيقيه، بخاصة واننا نتعلم ابجدياته، ومن الافضل تطبيقه تدريجياً، ووضع مدة معينة للتشدد. اليوم نجد الاندية السورية والاردنية والكويتية والتايلاندية والفيتنامية محرومة من المشاركة في دوري الأبطال، بسبب الشروط، في حين هناك بعض البلدان لا تستحق مقاعد كثر وبعضها لا يستحق المشاركة. أين كلام ابن همام في احدى الصحف الاسترالية عندما قال بأنه سينهي النتائج الكبيرة...هل شاهد مباراة تشانغتشون الصيني وجايابورا الاندونيسي (10- صفر)؟ هل شاهد كيف أكل أهلي دبي 9 أهداف في مباراتين؟ هل أصبح المستوى الفني ليس المعيار الأول للمشاركة؟ هل أصبح المعيار التجاري والتسويقي والإعلامي وعدد الاندية في مسابقات الدوري....الخ، اهم من نوعية الفرق المشاركة؟ فك الحزام يا ابن همام، وخفف التشديد على تطبيق نظام الاحتراف في الوقت الراهن، لا نقول الغيه بل خففه تدريجياً، وضع عام 2014 على سبيل المثال هو الموعد الاخير لتطبيق الاحتراف الكامل. [email protected]