اتهم مواطنون يسكنون في حي الشرقي الحديث في مدينة أبها أمانة منطقة عسير بالتسبب في إزالة منازلهم، من غير وجه حق، إضافة إلى عدم تنفيذهم للأمر القضائي، الذي طالب بعدم الهدم والإزالة، إلى حين انتهاء الجلسات القضائية ضد الأمانة. وقال محمد يحيى: «أمانة المنطقة تسببت في ما حدث لنا، وتقدمنا بشكاوى ضدها، ثلاث منها في المحكمة، حضر مندوبها جلستين فقط، وطلبت منهم محكمة عسير عدم تنفيذ الإزالة، حتى يصدر حكم شرعي بذلك، لكننا تفاجأنا بإزالة منازلنا في ظل غيابنا»، مناشداً «حقوق الإنسان» التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلتهم، كونهم لا يوجد لهم سكن في الوقت الحالي. وذكر موسى عسيري أنه رفع دعوى قضائية ضد جهات حكومية شاركت في تنفيذ الإزالة، كونهم لم يزيلوا في وجودهم على حد قوله، لافتاً إلى ان منازلهم أنشئت بطريقة نظامية على اثرها أوصلت لهم الكهرباء والطريق المسفلت. من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي في أبها المحامي عبدالعزيز بن فؤاد ل «الحياة»، أن أمانة عسير نفذت الإزالة على رغم وجود خطاب من المحكمة يمنع الإزالة، مشدداً على اتباع الطرق النظامية من أية جهة حكومية. وأضاف أن أمانة المنطقة من المفترض منها معالجة المشكلات قبل حدوثها وليس بعد حدوثها أولاً، لأن بعد الإحداثيات يجب العمل بشكل هادئ ومتوازن وبقوانين ودقة في إنهاء المشكلات من دون ضرر أو إساءة. بدوره، أوضح رئيس اللجنة العليا لمراقبة الأراضي الحكومية في إمارة منطقة عسير خالد العسيري ل «الحياة»، أن المواطنين اعتدوا على أراض حكومية، إذ انها معتمدة بمخطط رقم 1234/ 1429 مركزاً حضارياً كحديقة، وتسبب تصرف المعتدين في إيقاف تنفيذ المشروع. وذكر أن السياحة والآثار أحالت المشروع بعد درسه إلى أمانة عسير، لتنفيذه بموازنة معتمدة وجاهزة بحسب ما ذكر الأمين، لكنه أعيق بالإحداثيات، التي أزيلت مرات عدة، بيد أن تنفيذ القرار الأخير صدر بناءً على توجيه أمير المنطقة بحماية الأراضي الحكومية، مؤكداً عدم وصول خطاب من محكمة عسير للجنة بخصوص عدم الإزالة. ولفت إلى وجود صك شرعي غير مميز تم استصداره من أحد المحدثين عقب الإزالات السابقة بشهرين، واعترضت عليه أمانة عسير، التي أعدت لائحة اعتراض، وأحيلت للجهات القضائية، مشيراً إلى أن اللجنة ستتابع كل الإحداثيات على الأراضي الحكومية، وستزيلها من دون تردد وفق النظام والتوجيهات الصادرة من المسؤولين. ودعا المواطنين الى عدم الاقدام على مثل هذه المخالفات، لأنها تؤدي للعقاب والخسائر وشغل وقت المواطن المحدث من دون فائدة، لافتاً إلى متابعة أمير المنطقة للمشاريع الحيوية والتنموية وأسباب معوقاتها وسبل تسهيلها.