تخرج كثير من الثعابين السامة والضخمة من سباتها الشتوي فاغرة أفواهها بحثاً عن طرائد تفترسها بعد فترة صيام امتدت أكثر من شهرين في قرى بمنطقة جازان، إذ تكثر تلك الثعابين ذات الأطوال المذهلة (ثلاثة أمتار) بأنواعها مثل الضرى، والثروان، مسببة الرعب للأهالي الذين هاجمت منازلهم وصغارهم وحيواناتهم، إضافة إلى الحشرات السامة التي تدعمها الأشجار الكثيفة والحشائش الموجودة بكثرة في تلك القرى للتكاثر والبحث عن أقواتها. وفي قرية غوان هاجم ثعبان سام من نوع «الكوبرا العربية» يتجاوز طوله المتر ونصف المتر أسرة بمحلة غوان جنوب محافظة بيش، إذ تمكن من الدخول عليهم في صالة المنزل أثناء انشغالهم ببعض الأعمال، واختفى عن الأنظار برهة، إلا أن رب الأسرة بحث عنه وما إن وجده حتى انهال عليه بالضرب وقضى عليه. وقال أحد أهالي القرية: «نعاني من الحشرات والثعابين السامة التي تهاجم منازلنا من خلال الأشجار المنتشرة في قرانا مثل الأراك والسلم وغيرها، وكل يوم نقضي على واحد منها، ويزداد خوفنا على الصغار الذين يلعبون بالقرب من أماكنها داخل المنازل». وفي محافظة الدرب يستنجد الأهالي بفرق الدفاع المدني لإنقاذهم من تلك الثعابين، إذ هاجم ثعبان طوله قرابة المترين منزل أحد المواطنين ليهرع أهله فزعين من هول الثعبان، وهو ما استدعى تدخل رجال الدفاع المدني الذين بحثوا عنه داخل المنزل وقضوا عليه ولم يمسَّ أحداً بسوء. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، أن فرقة الإنقاذ بمركز الدرب تلقت بلاغاً أمس، عن مهاجمة ثعبان لأحدى الأسر بالدرب وتم الانتقال للموقع وتخليصهم من الثعبان من دون إحداث أي أذى للأسرة.