أجمع بعض إداريين ونقاد رياضيين (عبدالعزيز الخالد وفؤاد أنور وسلطان خميس ووليد الناجم وعدنان المعيبد) في مشاركتهم مع «الحياة» بآرائهم حول غياب الآلية الخاصة باختيار الحكم الأجنبي من اتحاد الكرة السعودي لإدارة المباريات المحلية، على أهمية سن آلية خاصة بذلك وإبلاغ الجميع بها، إذ أكد البعض منهم على أن هناك «عشوائية» في عملية اختيار وطلب حكام أجانب للتحكيم في الملاعب السعودية، نتج عنها تكرار لحضور بعض الحكام ذي المستويات «الضعيفة» واستمرار الأخطاء «التحكيمية» في المنافسات الكروية السعودية. وطالب غالبية المشاركين بنقل صلاحية اختيار الحكام الأجانب من الأمانة العامة في اتحاد الكرة الي لجنة الحكام الرئيسية، وتحديد قائمة مسبقة مطلع كل موسم تحوي على الحكام المميزين من دول عدة، حتى يتم الاستعانة بهم حال طلب ذلك من الأندية، بينما وجه الخبير التحكيمي غازي كيال سهام النقد لبعض الحكام الأجانب الذين أداروا مباريات عدة محلياً، وأكد أن هناك خطأً في عملية الاستعانة بهم، يتمثل في تجاوز بعض الحكام لسن ال «45» عاماً وهو كما أوضحه في مشاركته بأنه مخالف لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إذ وصفهم ب «العاطلين» وطالب بإعادة الحكم السعودي الى سابق عهده. فيما كشف مستشار لجنة الحكام محمد فودة عن مقترحات عدة قدمها أخيراً للأمين العام لاتحاد الكرة فيصل عبدالهادي من أجل إيجاد آلية خاصة باختيار الحكام الأجانب، مبيناً بأهمية اختيار حكام مميزين من دول عدة، ومؤكداً على دور لجنة الحكام الرئيسية في القيام بعملية الاختيار بدلاً من أمانة الاتحاد. واتفق الحكم السابق عبدالرحمن الزيد مع الفودة، وتمنى أن يتم نقل عملية الاختيار من الأمانة العامة إلي «اللجنة الرئيسية». وأجمع الفودة والزيد من جانبهما على أن الحكام الذين يحضرون للتحكيم في السعودية ليسوا من فئة «النخبة» وذلك لارتباط الحكام المميزين بتحكيم مباريات دولهم، ورفض اتحادات بلدانهم ندب حكام «النخبة» الى السعودية.