رأس رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري لرعاية المرضى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الاجتماع ال13 للصندوق في قصر العزيزية أمس، وناقش الاجتماع تقرير الأداء للعام الماضي، وإقرار الموازنة التقديرية للصندوق، وخطط التوسع خلال العام 2016. وجاء في بيان صدر في أعقاب الاجتماع، أنه «تم البحث في آليات تطوير عمل الصندوق، ووسائل حشد المساندة المجتمعية لما يقدمه من خدمات، خصوصاً في ظل اتساع دائرة برامجه الخيرية وتنامي أعداد المستفيدين من دعمه». ويعمل الصندوق منذ تأسيسه كأحد الروافد الخيرية الداعمة لرسالة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، والعمل على مساعدة المصابين وغير القادرين على الوفاء بكلفة العلاج أو قيمة الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية التي يحتاجون إليها، إذ بلغ عدد المستفيدين من دعمه 4326 حالة، وتدار أعمال الصندوق وفق نظام مؤسسي متكامل. وأقر الصندوق أمس، آلية جديدة لتوسيع وتطوير عمله بحيث تشمل التأهيل الطبي، ومنها دعم علاج المرضى المحولين للعيادات الطرفية (الصغيرة) التي ستفتتحها المدينة قريباً، وتحمل كلفة علاج ومتابعة المرضى من خلال العيادات المتنقلة للتأهيل والمرضى السكري في الأحياء الفقيرة، والهجر والقرى والمناطق التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى المساهمة في تدريب فنيين (مقيمين خارج المملكة) في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لتصنيع الأطراف الاصطناعية لخدمة المرضى المحتاجين خارج الحدود. وفي مجال التأهيل الاجتماعي، جاء إطلاق برنامج لتأهيل البيئة المنزلية لمرضى الصندوق ليعيش حياة كريمة، وسيشارك الصندوق في كلفة ذلك في الوقت الراهن حتى موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تبني هذا البرنامج، كما سيتم التنسيق مع المدينة لتدريب اختصاصيي مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية لاستمرار العناية التأهيلية للمرضى بعد خروجهم من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، إضافة إلى تحمل كلفة الإسكان والنقل داخل مدينة الرياض للمرضى الذين تنطبق عليهم شروط الصندوق وليس لهم بدل إعاشة وسكن من وزارة الصحة. وفي مجال التأهيل الوظيفي، يتحمل الصندوق تكاليف تدريب ومتابعة المريض وظيفياً داخل المنشأة التي يعمل بها لتمكينه من أداء عمله باستقلالية، وتحمل تكاليف تدريب ومتابعة دمج المريض تعليمياً داخل المدرسة من خلال زيارات الفريق المتخصص من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وسيتم وضع السياسات والضوابط التي تنظم عمل هذا البرنامج. وتشرف على سير أعمال الصندوق لجنة تنفيذية مكونة من 8 أعضاء من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص، وتصرف أموال الصندوق وفق آلية وضوابط محددة، إذ يشترط الصندوق على المتقدمين للعلاج وجود تقرير يفيد استحقاقه للزكاة من جهة موثقة تعتمدها اللجنة أو إفادة من قاضٍ شرعي، مع تقرير طبي من طبيبين استشاريين في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يتضمن حاجته للعلاج، وكان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أفتى بجواز استقبال الزكاة كمورد من موارد الصندوق.