وجَّه رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان، باستثناء المرضى السوريين واليمنيين المصابين ممن لا يحملون إقامات في المملكة، والاكتفاء بتأشيرة الزيارة، بعد التأكد من أن إصابتهم بسبب الأحداث الراهنة، واستقبالهم للعلاج في الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض تفاعلاً مع الأحداث في المنطقة. إلى ذلك، يترأس الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الاجتماع ال13 لمجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؛ لمناقشة تقرير الأداء للعام الماضي وإقرار الموازنة التقديرية للصندوق، وخطط التوسع خلال عام 2016، وآليات تطوير عمل الصندوق، ووسائل حشد المساندة المجتمعية لما يقدمه من خدمات، لاسيما في ظل اتساع دائرة برامجه الخيرية وتنامي أعداد المستفيدين من دعمه. ويعمل الصندوق منذ تأسيسه بوصفه أحد الروافد الخيرية الداعمة لرسالة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على مساعدة الأشخاص غير القادرين على الوفاء بتكاليف العلاج أو قيمة الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية التي يحتاجون إليها، إذ بلغ عدد المستفيدين من دعمه 6432 حالة، وتدار أعمال الصندوق وفق نظام مؤسسي متكامل. وأقرت المؤسسة أخيراً آلية جديدة لتوسيع وتطوير عمل الصندوق تشمل التأهيل الطبي والمتخصص في: دعم علاج المرضى المحولين للعيادات الطرفية (الصغيرة) التي ستفتتحها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في المستقبل القريب. تحمُّل تكاليف علاج ومتابعة المرضى من خلال العيادات المتنقلة للتأهيل ولمرضى السكري في الأحياء الفقيرة، والهجر والقرى والمناطق التي يصعب الوصول إليها، المساهمة في تدريب فنيين (مقيمين خارج المملكة) في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لتصنيع الأطراف الصناعية لخدمة المرضى المحتاجين خارج الحدود. كما تضم الآلية الجديدة التي أقرها الصندوق قسمين يشملان التأهيل الاجتماعي والتأهيل الوظيفي، يقدم الأول خدماته لتأهيل البيئة المنزلية لمرضى الصندوق ليعيشوا حياة كريمة، ويشارك الصندوق في تكاليف التأهيل في الوقت الراهن حتى موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تبني البرنامج، والتنسيق مع المدينة لتدريب أخصائيي مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية لاستمرار العناية التأهيلية للمرضى بعد خروجهم من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية. تحمُّل تكاليف الإسكان والنقل داخل مدينة الرياض للمرضى الذين تنطبق عليهم شروط الصندوق وليس لهم بدل إعاشة وسكن من وزارة الصحة». فيما يقدم قسم التأهيل الوظيفي خدماته في «تحمل تكاليف تدريب ومتابعة المريض وظيفياً داخل المنشأة التي يعمل بها؛ لتمكينه من أداء عمله باستقلالية. تحمُّل تكاليف تدريب ومتابعة دمج المريض تعليمياً داخل المدرسة من خلال زيارات الفريق المتخصص من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية». .. شروط التقدم للعلاج في «الصندوق الخيري» تشرف على سير أعمال الصندوق لجنة تنفيذية مكونة من ثمانية أعضاء من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص، وتصرف أموال الصندوق وفق آلية وضوابط محددة، حيث يشترط الصندوق على المتقدمين للعلاج: وجود تقرير يفيد استحقاقه للزكاة من جهة موثقة تعتمدها اللجنة، أو إفادة من قاضٍ شرعي مع تقرير طبي من طبيبين استشاريين في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يتضمن حاجته إلى العلاج، وكان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أفتى بجواز استقبال الزكاة كمورد من موارد الصندوق. ويُعد الصندوق الخيري لعلاج المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتيح للشركات والمؤسسات ومنسوبي القطاع الخاص خدمة المجتمع وتلبية حاجات أفراده. ويحظى «الصندوق» بتفاعل ومساندة جهات وشركات عدة، منها شركة طيران ناس، التي بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم معه، تتضمن نقل المرضى المقرر علاجهم على نفقته من جميع المحطات المحلية التي تغطيها طائرات الشركة إلى الرياض مجاناً. كما تبنت لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض إسكان مرضى الصندوق القادمين من خارج مدينة الرياض في سكن اللجنة الخيري.