بون، فرانكفورت – رويترز، أ ف ب – توقع رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر أن يؤسّس في مرحلةٍ ما «صندوق نقد أوروبياً» يساعد الدول المتعثرة في منطقة اليورو، واعتبر أن الأمر يستغرق وقتاً لدرس هيكليته وبدء عمله. وأضاف يونكر الذي يرأس الاجتماع الشهري لوزراء مال دول منطقة اليورو ال 16 ، أن الفكرة لن تطرح على جدول أعمال اجتماع الأسبوع المقبل. وأبلغ الصحافيين أمس أن جدول أعمال الاجتماع المزمع مساء الاثنين المقبل، لن يتضمن موضوع الصندوق، بل «ننتظر اقتراحاً رسمياً من المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا وآخرين لتكون لدينا صورة واضحة عما يعنيه هذا بالفعل». وساندت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فكرة تأسيس صندوق إنقاذ يمكن اللجوء إليه لمساعدة دول اليورو المتعثرة مالياً على رغم أن استجابة قادة أوروبيين كبار آخرين كانت أكثر فتوراً. وقالت المفوضية الأوروبية إنها على استعداد لاقتراح إنشاء «الصندوق» وأشار رئيس المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إلى أن البنك لا يعارض الفكرة لكنه يحتاج إلى معرفة مزيد من التفاصيل. من جهةٍ أخرى، أوضح وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله فكرة إنشاء «صندوق نقد أوروبي» قد يمثل «حلا أخيراً» لتأمين سيولة عاجلة ويهدف إلى إقراض الدول الأعضاء في منطقة اليورو التي تواجه صعوبات مالية، إلى فرض قيود قاسية عليها. وقال شويبله، أحد المسؤولين الذين طرحوا فكرة إنشاء «الصندوق» في مقال نشر في النسخة الألمانية ل «فايننشال تايمز»، إن «مساعدة محتملة (من الصندوق) يجب أن تكون الحل الأخير» و «تقتصر على الحالات الطارئة التي لا يمكن تجنبها في منطقة اليورو». وأضاف الوزير الألماني في «فايننشال تايمز دويتشلاند»، يمكن للصندوق «أن يؤمن إلى الدول الأعضاء سيولة عاجلة لتجنب العجز عن الدفع، لكن يجب في الوقت ذاته وضع إطار صارم وأسعار باهظة».وتابع أن «الحصول على سيولة عاجلة يجب ألا يكون مضموناً في حال من الأحوال، بل يجب أن يبقى إمكان إفلاس دولة ما قائماً». وأكد شويبله أن «إمكان الحصول على مساعدة عاجلة، ترافقها إجراءات اقتصادية تصحيحية ومالية قاسية، تعزز ثقة أسواق المال وتمنع تفاقم الأزمات وتجعل لجوء دول منطقة اليورو إلى صندوق النقد الدولي غير ضروري».