توقع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم (الأحد)، بدء المحادثات بين الأطراف المتنازعة هناك بحلول منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بعد ثمانية أشهر من تفجر حرب أهلية جراء تمرد «الحوثيين» تسببت في مقتل آلاف وفي أزمة إنسانية. وقال ولد الشيخ أحمد في البحرين «أتوقع تحديد موعد قبل منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، وأن يبدأ الحوار قبل منتصفه أو على الأقل في ال 15 منه». وأعلن جميع أطراف النزاع الرئيسين موافقتهم على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216 الذي يدعو «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى الانسحاب من المدن الرئيسة وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من القوات الحكومية. وبينما طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي الذي يدعمه، بتنفيذ ذلك قبل بدء المحادثات، يريد «الحوثيون» وصالح أن تبحث المفاوضات آلية تطبيق القرار الدولي. وجرت المحادثات بين الأممالمتحدة والمتمرديين في مسقط عاصمة سلطنة عمان. وقال ولد الشيخ أحمد «لدي فريق في الرياض وقبل ذلك كانوا في مسقط من أجل الوصول إلى اتفاق في شأن الموعد والمكان والموضوعات التي ستناقش في إطار قرار مجلس الأمن 2216». وأضاف أن بياناً، أصدره الجمعة الماضي مسؤول كبير في جماعة «الحوثيين» قال فيه «إن جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة فشلت»، «لا يبدو أنه يعبر عن الموقف الرسمي للجماعة». وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عبّر اليوم عن اعتقاده أن «الحملة العسكرية على اليمن باتت في مراحلها الأخيرة بعد تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية ضد المتمردين، والذي أجبرهم على القبول بالتفاوض». وفي سياق منفصل، قال مسؤول أمني إن «مسلحين على دراجة نارية قتلا بالرصاص ضابطاً في الاستخبارات اليمنية في وقت متأخر من ليل أمس في مدينة عدن الجنوبية التي استعادت القوات الموالية للحكومة والتحالف السيطرة عليها في تموز (يوليو) الماضي».