ينظم البنك الأهلي ملتقى الرياض في مقر إدارته الإقليمية، إذ يجمع عملاءه وموظفيه مع رئيس وأعضاء هيئته الشرعية أواخر الشهر الجاري، وذلك للتواصل مع العملاء في كل أرجاء المملكة، وتعزيز نهج المصرفية الإسلامية للبنك، يأتي ذلك بعد نجاح ملتقى هيئة الفتوى والرقابة الشرعية للبنك أخيراً في جدة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي مديرمجموعة تطويرالعمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي عبدالرزاق الخريجي، أن الأسس التى بدأ بها البنك الأهلي في تطبيق المصرفية الإسلامية ما زالت قائمة، وهي تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية، الأول هو الالتزام بالضوابط الشرعية في تطبيق المصرفية الإسلامية من خلال الحرص على أخذ موافقة الهيئة الشرعية قبل تقديم أي منتج، والثاني هو التدرج في التطبيق، مشيراً إلى أن البنك بدأ من الصفر ووصل اليوم إلى نسب بلغت 100 في المئة في بعض الشرائح، والثالث هو الالتزام الكامل بتطبيق أنظمة مؤسسة النقد العربي السعودي. وقال إن «المنتجات الإسلامية التي ابتكرها البنك الأهلي أصبحت مطبقة اليوم من عديد من المصارف والمؤسسات المالية المحلية والدولية، وهو ما منح البنك الأهلي الريادة ووضعه على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً، إذ يعتبر البنك الأهلي لاعباً رئيسياً في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية من حيث قدرته على الابتكار وتنوع المنتجات المصرفية الإسلامية التي يقدمها لعملائه». كان رئيس الهيئة الشرعية للمصرفية الإسلامية في البنك الأهلي الشيخ عبدالله المنيع أكد خلال ملتقى مدينة جدة الذي عقده البنك الأهلي خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، أن المنهجية التي سارت عليها المصرفية الإسلامية منذ انطلاقتها الأولى وما وصلت إليه الآن من تقدم وتطور تواكب حاجات العملاء. وتناول الشيخ المنيع حينها الفرق بين المصرفية الإسلامية والتقليدية قائلاً إن «المصرفية الإسلامية تتجه إلى منتجات إسلامية من حيث طريقة التمويل بالبيع أو المشاركة أو الإيجارأو الاستصناع أو السلم وغيرها مما يتعلق بالسلع والخدمات وما هو محل للعقود والإنتاج، كما أنها تقدم التمويل بطريقة بعيدة عن الربا والتعاملات الصورية والغرر والغبن والظلم وأكل الأموال بالباطل، أي أنها مبنية على المخاطرة في البيع والشراء، فيما تمنح المصرفية التقليدية النقد ولكن مع ضمان عائدها بطريقة ربوية».