في استمرار لدوامة العنف التي تستهدف رجال الشرطة والجيش في ليبيا، أدى انفجار سيارة مفخخة قرب ثكنة في بنغازي (شرق)، إلى مقتل 7 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين، بينهم ستة في حالة حرجة. وأفاد مصدر عسكري بأن «سيارة مفخخة وُضِعت أمام المدخل الرئيسي لمعسكر الثانوية الفنية العسكرية انفجرت بعد خروج أفراد دفعة جديدة من المعسكر». وصرح الناطق الرسمي باسم مركز بنغازي الطبي بأن «سبع جثث نُقلت إلى المستشفى، إضافةً إلى أشلاء بشرية يُرجح أنها لشخصين ما يرجح ارتفاع عدد القتلى إلى تسعة». وأضاف أن «12 جريحاً بينهم 6 في حالة خطرة خضعوا لعمليات جراحية، فيما وصل ستة آخرون حالاتهم متوسطة ويخضعون للإسعافات في قسم الطوارئ من جراء الانفجار». وأوضح أحد أساتذة الضباط في الثكنة المنكوبة طلب عدم ذكر اسمه أن «السيارة التي انفجرت عقب خروج الدفعة من المعسكر تعرف إليها عدد من الطلاب السابقين وتبيّن أنها تعود لأحد الطلبة الخريجين الذين قُتلوا خلال الانفجار». وأضاف أن «السيارة من نوع هيونداي قد يكون وضع مجهولون أسفلها كمية كبيرة من المتفجرات خلال مراسم الاحتفال ما أدى إلى هذه الحصيلة من القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير عشرين سيارة أخرى كانت في الموقف». ويعد هذا الهجوم الأكبر الذي يستهدف الجيش خلال هذا العام ، حيث كان قُتل 13 عسكرياً في هجوم انتحاري في 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي نفذه شخص مجهول الهوية على البوابة الأمنية في منطقة برسس شرقي مدينة بنغازي. وتأتي هذه العملية في سياق موجة يومية من الاغتيالات التي تشهدها مدينة بنغازي استهدفت عدداً كبيراً من العسكريين والأمنيين ممن ينتمون إلى جهازي الشرطة والجيش. ولم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى الجناة والقبض عليهم حتى الآن، ما أثار شكوكاً لدى كثيرين حول أسباب استمرار هذه العمليات من دون ضبط الجناة على رغم بلوغ عدد الذين تم اغتيالهم في مدينتي بنغازي ودرنة قرابة ال 400 شخص خلال الأشهر الأخيرة. على صعيد آخر، أُعيد أول من أمس إغلاق معبر رأس جدير إثر صدامات واعتداءات على سيارات الليبيين في منطقة بن قردان التونسية الحدودية وذلك بعد ساعات قليلة على إعادة فتحه. يُشار إلى أن المعبر أُغلق عشرة أيام تقريباً بسبب اضطرابات في مدينة بن قردان، وأُعيد افتتاحه صباح الأحد ضمن اتفاق بين الجانبين التونسي والليبي على أن يحتفظ كل جانب بصلاحية إغلاقه في حالة عدم الإيفاء أو إخلال أحد الجانبين بالشروط المتفق عليها.