شدد الأمين العام للمجلس الأعلى القومي الإيراني علي شمخاني، الأممالمتحدة على «الحيادية» في التعاطي مع الموضوع السوري، مشترطاً لعب مجلس الأمن دوراً في «محاربة الإرهاب»، في حين حض المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي طهران على لعب دور في الوصول إلى «حل سياسي» للأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن شمخاني قوله للإبراهيمي الذي يزور طهران لثلاثة أيام، أن «الرسالة الرئيسية للأمم المتحدة هي ضرورة إقرار مصالح الشعب السوري والتمسك بمبدأ الحيادية»، وأنه دعا «مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لظاهرة استمرار إرسال الإرهابيين والسلاح إلى سورية من الخارج». كما أشار إلى «ضرورة جعل مطالب الشعب السوري محور المبادرات السياسية في مستقبل سورية والإفادة الحكيمة من طاقات البلدان المؤثرة على صعيد بلورة السلام والأمن في سورية». وأعرب شمخاني عن قلقه من تأثر الأممالمتحدة ببعض «الدول المعارضة لاستتباب الاستقرار في سورية»، مجدداً «الموقف المبدئي لإيران بدعم التعاون الفاعل لوقف إراقة الدماء وتحقيق مطالب وإرادة الشعب السوري». ونقل عن شمخاني أيضاً تأكيده على «ضرورة عدم تدخل الدول الأجنبية لتغيير الأوضاع في سورية بما يخدم مصالحها بدلاً من مصالح الشعب السوري». ونقلت «إرنا» عن الإبراهيمي «تأكيده على الدور البناء لإيران في التطورات الإقليمية ولاسيما في الشأن السوري»، وأنه «دعا إيران إلى دعم الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، مع أسفه لفشل المساعي الدولية لحل الأزمة في سورية». وقال: «التوصل إلى آليات مؤثرة على صعيد إعادة الاستقرار والأمن إلى سورية يتطلب مضاعفة الجهود وبذل المزيد من التعاون لتقريب وجهات النظر للدول صاحبة النفوذ في التطورات الجارية في سورية».