أعرب مسؤولون محليون في صلاح الدين (175 كم شمال بغداد) التي تم تحريرها أخيراً، عن استغرابهم تصريحات قادة في «الحشد الشعبي» تتّهمهم بالفساد والتعاون مع الإرهاب. وكان أبو مهدي المهندس، وهو نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، قال أن سياسيين في المحافظة يقفون وراء عمليات الخطف والابتزاز لتشويه سمعة «الحشد»، لكنه لم يسمِّ أحداً. ودعا فصيل «علي» إلى حلّ مجلس المحافظة وقضاء بيجي لعدم دفاعهما عن مناطقهما. ويعتبر المهندس أحد أبرز القادة المشاركين في استعادة تكريت وبيجي والدور والعلم وحمرين من سيطرة «داعش». وقال أحمد ناظم، وهو عضو في مجلس المحافظة، ل «الحياة» أن الاتهامات «مثيرة، لكن إذا كان المهندس يتحدث عن فساد المال السياسي، فالاتهامات لا تطاول المجلس، إذ ليس لديه مال ولا يمكن أحداً الحصول عليه من دون توقيع المحافظ». وأضاف أن «علاقة المحافظة والكثير من أعضاء المجلس جيدة مع الحشد، ولا نعرف سبب التصريحات»، لكنه تحدث عن «فشل حقيقي في ملف الأمن والنازحين». وكانت مصادر أكدت ل «الحياة» الشهر الماضي، استقواء رئيس المجلس والمحافظ الحاليين ب «الحشد الشعبي» كي يبقيا في منصبيهما وعدم السماح لكتلة «الوزير المنشق» بالاستحواذ على السلطات. وقال رئيس المجلس بالوكالة مخلف عودة، ل «الحياة» ألا مشكلة مع الحشد، موضحاً أن «السلطات الإدارية تسعى بكل ما لديها، الى المشاركة في عمليات التحرير، وهي على تواصل دائم مع قادته». وأبدى عدم معرفته بسبب تصريحات المهندس.