طهران – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - اتهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي المرشحان الإصلاحيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد باستغلال منصبه والموارد الحكومية في حملته الانتخابية لتجديد ولايته. وقال موسوي ان نجاد اطلق حملة إعلانية انتخابية «منافقة»، متهماً اياه بالاستفادة من الامتيازات التي يوفرها له منصبه، وبإيجاد «مناخ سياسي ملتبس» بهدف استخدامه في الاقتراع. وأوضح موسوي ان معسكر الرئيس الإيراني وعد سكان محافظات فقيرة بالحصول على 350 دولاراً شهرياً، مشيراً الى ان عمالاً في محافظة شيراز تلقوا أوامر بالإسراع في بناء خط للسكة الحديد، لتدشينها قبل الانتخابات. وقال: «لن اطلق أي وعود بهدف كسب أصوات، ولن اكذب مطلقاً على الشعب. منافسونا تعهدوا إيصال اموال النفط الى كل منزل، لكن اربع سنوات مرت» ولم يُنفذ التعهد. وطالب موسوي ايضاً بالكشف عن عائدات النفط المفقودة خلال عهد نجاد. وتأتي انتقادات موسوي، بعد اتهام كروبي احمدي نجاد باستغلال اموال الخزينة العامة للترويج لحملته الانتخابية. وقال ان «تحرك الرئيس احمدي نجاد الذي ترافقه وفود كبيرة في جولاته إلى المحافظات على حساب خزينة الدولة، تشكل حملة إعلانية للانتخابات الرئاسية». وجدد كروبي التأكيد انه لن ينسحب في السباق الرئاسي، مبدياً «شكوكه وقلقه» حول ظروف فرز الأصوات. وأضاف: «قلت للسلطات الإيرانية انني آمل بألا تتدخل قوى مستقلة» لتعكير الاقتراع. وأفادت صحيفة «اعتماد ملي» بأن موسوي وكروبي شكلا لجنة مشتركة تسهر على نزاهة الانتخابات. واتهم كروبي وهو رئيس سابق لمجلس الشورى (البرلمان)، احمدي نجاد بدفع ايران الى العزلة الدولية. وقال ان «تخفيف حدة التوتر مع الغرب هو بالتأكيد أولويتي. تصريحات الرئيس أضرت بمصالح ايران». وأضاف: «المحرقة لا تهم ايران، سواء كانت موجودة ام لا. مثل هذه التصريحات اثارت دولاً اخرى لتتخذ اجراءات ضد ايران». ودعا كروبي الذي تبنى «التغيير» شعاراً انتخابياً لحملته، الى «تبني سياسات تتماشى مع مصالح البلاد». وقال: «اذا اصبحت رئيساً، سأغير النهج الإيراني في النزاع النووي مع الغرب». وفي اشارة الى احمدي نجاد الذي وصف قرارات الأممالمتحدة بأنها «قصاصات من ورق ممزق»، قال كروبي ان «مزيداً من الديبلوماسية سيكون افضل. وصف قرارات (الأممالمتحدة) بأنها قصاصة من ورق ممزق، يضر بالتأكيد بالبلاد». وأعلنت «جبهة المشاركة» ابرز حزب إصلاحي إيراني، دعمها موسوي في الانتخابات. وقال الأمين العام للجبهة محسن ميردمادي إن «موسوي مرشحنا إلى الانتخابات»، معتبراً انه «يؤمن بالأحزاب السياسية وبحقوق الناس، وليست لديه مقاربة نزاعية مع الخارج، وهذا ما يتوافق مع خطنا السياسي». صابري على صعيد آخر، نفى الناطق باسم السلطة القضائية في ايران علي رضا جمشيدي، ان تكون الصحافية الأميركية من اصل ايراني روكسانا صابري التي حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس لمصلحة واشنطن، مضربة عن الطعام. وقال ان «صابري في وضع صحي جيد، وليست مضربة عن الطعام». واعتبر القاضي حسن حداد نائب المدعي العام ان «مسألة الإضراب عن الطعام يثيرها أولئك الذين يريدون استغلال القضية لأهداف دعائية». وكان والد صابري قال ان ابنته مضربة عن الطعام منذ اسبوع، مشيراً الى انها «ضعيفة وواهنة». لكن والد صابري اكد بعد لقائها في مكتب تابع للسلطة القضائية امس، انها «مصممة على مواصلة إضرابها عن الطعام حتى يُفرج عنها». وhوضح انها «فقدت الكثير من وزنها».