تصدّت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة على التلال المواجهة للحدود السورية على طول الجبهة الشرقية، لتحرّكات مسلّحين مشبوهة في الجرود، فيما واصلت الأجهزة الأمنية بحثها عن مشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية في جرود عرسال، وكذلك عصابات تدخل سوريين خلسة إلى لبنان. واستهدفت وحدات الجيش بالمدفعية الثقيلة أمس، من مراكزها في رأس بعلبك وفي شكل متقطع، تحركات مشبوهة لمسلّحين في جرود رأس بعلبك وعرسال. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات أوقفت على طريق عام اللبوة - عرسال، السوري زياد عبدالغفار الراعي. كما أوقفت السوري عبدالإله مرعي المصري، للاشتباه بانتمائهما إلى أحد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال. وأوقفت قوى الجيش في منطقة العيرونية - طرابلس، المدعوين أحمد علي حمد وأحمد خضر العوض، للاشتباه بمشاركتهما في القيام بأعمال إرهابية». وأوقفت مديرية أمن الدولة في زحلة، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، عصابة تقوم بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان مؤلفة من السوري (أ.س) واللبنانيين (م.ع) و(ن.ع). وتمّ تسليم الموقوفين إلى القضاء المختص. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام عن توقيفها «بناء لإشارة النيابة العامة المختصة، السوري (م.ح) لحيازته بطاقتي دخول وإقامة مزورتين، وفي التحقيق معه اعترف بأنه استحصل على المستندات المزورة من شخص لبناني لقاء مبلغ مالي.ونفَّذت قوى الأمن العام مداهمات عدة أوقفت بنتيجتها اللبنانيين (ن.د) و(ه.د) و(ح.ع)، وبنتيجة التحقيق معهم اعترفوا بتأليفهم عصابة لتأمين الكفالات الوهمية وتزوير بطاقات الدخول والإقامة للسوريين مقابل مبالغ مالية والعمل جار لتوقيف بقية الأشخاص المتورطين». وكان السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي طمأن بعد زيارته الرئيس سليم الحص «إلى ما يجري في سورية من نجاحات يحقّقها الجيش السوري في كل المجالات، في مواجهة الإرهاب الذي بدأ ينهار أمام صلابة الجيش والدعم الذي تلقته سورية، خصوصاً بعد تراجع الرهانات الدولية أمام صمود سورية وحلفائها أيضاً».