أوضح الأديب الدكتور موسى العبيدان، أن المنجز الأدبي المتوافر حاليا، «يدل دلالة واضحة على ضعف الحركة الأدبية على المستويين الإبداعي والدراسات الأدبية»، وعزا السبب إلى المؤلفين أنفسهم، أو لأن الأندية الأدبية لم تحتوِ هؤلاء الكُتاب، مطالباً بضرورة إعادة الإصدارات والمطبوعات القديمة. وتطرق العبيدان، في محاضرة قدمها أخيراً ضمن فعاليات الصالون الثقافي بعنوان «الحركة الأدبية في منطقة تبوك»، إلى نشأة الحركة العلمية والأدبية في تبوك ومحافظاتها، وقال إنها تعود إلى عام 1344ه، مشيراً إلى أن الركود العلمي والثقافي في المنطقة، كان قبل الحكم السعودي. ولفت إلى أن الصحف المصرية كانت تصل، «لكنها لم تؤثر في الحركة الثقافية والأدبية». وتوقف العبيدان عند نشأة النادي الأدبي في تبوك في عام 1415ه، موضحاً دور النادي الكبير في دفع الحركة الأدبية. وذكر أن النادي أنجز العديد من المؤلفات والمطبوعات، موضحاً أن جهد النادي «يتمثل في المواسم الثقافية واللقاءات الأسبوعية والمطبوعات والمسابقات الأدبية، «وهذه أسهمت في إيجاد حركة أدبية في المنطقة»، مستعرضاً عدداً من الإبداعات الأدبية، منها دواوين الشاعر سليمان المطلق وعبدالرحمن شعبان وغرامة العمري وهيام حماد وفاطمة القرني وغيرهم، ومن القصص والروايات تتطرق إلى إبداعات علي هوساوي وعبدالرحمن العمراني ورواية «الحدود» للدكتور نايف الجهني و«رقصة أم الغيث» لعبدالرحمن العكيمي و«ركن عينيك» للدكتوره عائشة الحكمي و«لا أحد في تبوك» للدكتور مطلق البلوي. واستعرض عدداً من الدراسات الأدبية. وفي ختام المحاضرة تساءل الدكتور موسى العبيدان، عن حجم الحركة الأدبية في المنطقة، وفي المداخلات قال رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني، إن النادي يستعد لتنفيذ مشروعين، الأول إعادة طباعة الإصدارات القديمة، والثانية تبني إصدارات بحثية.