تكشفت خيوط واقعة مقتل مقيم سوداني الجنسية، وجد مقتولاً في إحدى المناطق الصحراوية التابعة لمركز الصداوي (70 كيلومتراً شرق مدينة حفر الباطن)، فبعد أن أبلغ أحد ملاك الإبل، مساء أول من أمس، الشرطة عن وجود راعٍ (40 عاماً)، يعمل لديه، متوفياً، انتقلت الأجهزة الأمنية برفقة الطبيب الشرعي، إلى موقع الوفاة، للمعاينة. ورجح الطبيب الشرعي أن أحد الجمال برك على المتوفي، لوجود كدمات في الصدر وتهشم في القفص الصدري. واستمرت التحقيقات لاستجلاء الحدث. إلا ان مواطناً في العقد السادس، فاجأ رجال الأمن بأنه هو المُتسبب في الوفاة، حين كان يبحث عن إبل له في المنطقة ذاتها، التي يوجد فيها مصب ماء، يُسمى «رمثان». وذكر أنه أثناء بحثه شعر أنه قام بدهس شيء لم يشاهده، لتردي الأحوال الجوية. ولم يدر في خلده أن يكون إنساناً، إذ ظنه أحد الحيوانات النافقة، فأكمل مسيره. بيد أنه حينما علم بوجود رجل مدهوس في المنطقة ذاتها، بادر إلى تسليم نفسه، والإدلاء بما لديه. وتم النظر في القضية. والتحقيق لا يزال جارياً لمعرفة صلة المواطن الستيني من عدمها في الحادثة. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، أن «المواطن قام بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية أمس، بعد سماعه عن مقتل مقيم عربي شمال بلدة الصداوي»، مضيفاً أن «شرطة حفر الباطن بصدد تحويل المواطن إلى إدارة المرور، لإكمال الإجراءات النظامية».