أدّى هطول الأمطار على مدينة الإسكندرية في مصر إلى تراكم المياه في الشوارع، ما أثر على حركة المشاة وسير المركبات، إضافة إلى تضرر مئات المنازل. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الصور ومقاطع الفيديو أظهرت حجم الضرر والمصاعب التي سببتها المياه للمواطنين. ومن هذه المقاطع فيديو تحت اسم «الرزق يحب الخفيّة»، يظهر فيه مواطن مصري يعمل «معديّة» بالأجر، فيقوم بحمل من يرغب في العبور إلى الضفة الأخرى من الطريق الغارق بالمياه، مقابل جنيه واحد. وأثار هذا الفيديو ردود فعل عدة من قبل المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت بين انتقاد الحال الذي أوصل الوضع إلى هذه الدرجة من السوء، وبين من انتقد المواطن واعتبرعمله مشيناً لأخذه المال مقابل خدمة يفترض، بحسب رأيهم، أن يكون لمساعدة الناس وليس عملاً ربحياً. وانتشر وسم (هاشتاغ) بعنوان «#اسكندرية_بتغرق»، تفاعل عبره المصريون بنشر صور للمدينة المنكوبة بالمياه التي أغلقت معظم شرايين الحياة الرئيسة فيها، فغرّد أحمد إمام قائلاً: «نحن بلد يغرق في شبر من المياه. الحمد الله»، فيما كتبت رباب: «أنا كنت مثل الذي يلعب الباليه لأستطيع العبور إلى الضفة الأخرى. فعلاً الوضع سيء. كدت أقع أكثر من مرة». وكتب أحمد الأمير قائلاً: «الحمد الله. الإسكندرية أصبح فيها بحران» في إشارة إلى البحر المتوسط الذي تطل عليه الإسكندرية والمياه التي أغرقت شوارعها، فيما غرّدت رقية سامي متحسرة: «فرحنا بمشهد المطر وهو يهطل من السماء، الآن نعود إلى الواقع السيئ والمر. الإسكندرية تغرق من هطول المطر لأول مرة هذا الشتاء». وعلق رجل الأعمال ومؤسس «حزب المصريين الأحرار» نجيب ساويرس، على الأوضاع في الإسكندرية ساخراً: «المطر خير دائماً». وتشهد مصر حالاً من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وسقوط أمطار غزيرة، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة خمسة أشخاص نتيجة سقوط الأمطار في الإسكندرية.