انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط فاعليات الدورة العاشرة من «مهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير» يوم الجمعة الماضي، بعرض فيلم حول مسيرة المهرجان وصولاً إلى دورته الحالية التي حملت شعار «عشرة على عشرة». واستعرض الفيلم المراحل التي مر بها المهرجان منذ نسخته الأولى حتى التاسعة. ويشارك في المهرجان الذي تنتهي فاعلياته اليوم الثلثاء، سبعة بلدان هي فرنسا ومصر والبحرين والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا. فيما يحل الفيلم السوداني ضيف شرف في المهرجان، وتشارك الخرطوم في المسابقة الدولية بخمسة أفلام. وقال المدير العام للمهرجان محمد ولد إدوم خلال الافتتاح انه «على مدى أعوام عشرة استدرج الآلاف من سكان العاصمة الموريتانية لتعريفهم بالفن السابع، وعرضت مئات الأفلام على الشاشة الكبيرة تتحدث عن قصص واقعية وأخرى تمثيلية وخيالية». وتابع أنه «جرى عرض قصص الأديان والأيديولوجيا، وقصص الفرح والحبور والابتسام والحكواتيين والكتاب من كل أنحاء العالم». وعرض خلال الافتتاح فيلم «تيتا بائعة النعناع» الذي أخرجه سالم دندو، وهو أوّل فيلم سينمائي طويل من إنتاج موريتاني. ويروي الفيلم في أكثر من ستين دقيقة قصّة اجتماعية دارت أحداثها خلال التسعينات. ويتمحور حول طفلة من أسرة ضعيفة الحال، تعاني من صعوبات في النطق والسمع وتبيع النعناع في نواكشوط. لكن مصوراً فوتوغرافياً يعمل في إحدى الصحف الورقية يكتشف مهارتها في التصوير ويدعم موهبتها لتساعد أسرتها المحدودة الدخل. وتتنافس الأفلام المشاركة في المهرجان على ثلاث مسابقات، المسابقة الوطنية والدولية، ومسابقة المواهب الشابة، إضافة إلى استحداث النسخة العاشرة مسابقة «الفيديو كليب»، ل «تشجيع الشباب الذي يحاول الإبداع في هذا الفن». والمهرجان من تنظيم وزارة الثقافة الموريتانية و«دار السينمائيين الموريتانيين» (جهة ثقافية خاصة) التي ساهمت منذ إنشائها قبل 13 عاماً في ترسيخ الثقافة السينمائية، وتغيير الأفكار النمطية حول السينما في موريتانيا، وتقريبها من مجتمع محافظ ومتنوع الثقافات.