أسدل الستار في العاصمة الموريتانية نواكشوط أخيراً على فعاليات الدورة التاسعة ل«مهرجان نواكشوط للفيلم القصير». وحلّ الفيلم المغربي «زلاجة» لمخرجه ياسين الإدريسي في المرتبة الأولى في المسابقة الدولية، بينما فاز الفيلم الموريتاني «واحد منّا» لمخرجه شفيع ولد باب، بالمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية. ونال فيلم «خريف» لمخرجته الشابة نبغوها منت زيدان، جائزة أفلام الورشات، فيما فاز فيلم «هجرة الموت»، لمخرجه يعقوب ولد سيدي المختار، بجائزة أحسن سيناريو. ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي ترأسها رئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فودة، جائزة أحسن سيناريو لليبي المعتز بنحميد، وهو نفسه مخرج فيلم «أراك»، فيما كانت جائزة أحسن ممثل من نصيب المصرية سلمى حسن، عن دورها في فيلم «ضفائر» للمخرج جون إكرام. وأعلنت لجنتا تحكيم المسابقة الوطنية والورشات فوز الممثل الموريتاني زياد ولد أبه، بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «صدى»، وفوز بدي ولد الدين، بجائزة أحسن ممثل عن أفلام الورشات عن دوره في فيلم «الملحفة». وشهدت الدورة التاسعة من «مهرجان نواكشوط للفلم القصير»، مشاركة عربية ودولية كبيرة، بحسب ما قال مدير المهرجان محمد ولد إدوم ل «مدرسة الحياة». وأضاف ولد إدومو أن المهرجان الذي استمر طيلة 5 أيام، عرف مشاركة 45 فيلماً من 12 بلداً، من بينها المغرب وتونس وليبيا والجزائر ومصر والعراق والأردن وألمانيا وبريطانيا واليابان، إضافة إلى كردستان العراق، الذي تُعتبر ضيف الشرف لهذه الدورة. وتنافس في فئات مسابقات المهرجان الثلاثة (الدولية والوطنية ومسابقة الورشات) 30 فيلماً، وانحصر التنافس في المسابقة الدولية على 6 أفلام. كما شهد المهرجان عرضاً لعدد من الأفلام خارج المنافسة، من أبرزها فيلم «تيمبوكتو» للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، الذي شارك في «كان» في دورته الأخيرة، وهو من إنتاج قطري فرنسي مشترك، كما شارك في الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي»، الذي انطلق في 23 تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي. وأكد ولد إدومو، أن حضور شخصيات فنية عربية وعالمية، كرئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فوده، والمخرجين هاني لاشين وأسامة غريب، ومدير التصوير الدكتور سمير فرج، بالإضافة إلى الفنان القدير سامح الصريطي، يعتبر نجاحاً كبيراً لدار السينمائيين الموريتانيين، التي دأبت منذ تسعة سنين علي تنظيم هذا المهرجان، في تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ووضعه على خارطة المهرجانات العالمية السينمائية. وتجدر الإشارة إلى أن دار السينمائيين الموريتانيين لعبت، منذ إنشائها قبل 12 سنة، دوراً كبيراً في ترسيخ الثقافة السينمائية، وتغيير الأفكار النمطية حول السينما في موريتانيا، وتقريبها من مجتمع محافظ ومتنوع الثقافات.