نيقوسيا - أ ف ب - بعد 18 عاماً على تخرجه من أكاديمية مانشستر يونايتد للناشئين لجيل عام 19992، يعود ديفيد بيكهام إلى المكان الذي شهد انطلاق مسيرته المظفرة وتحديداً ملعب أولدترافورد، إذ سيقود فريقه الحالي ميلان الايطالي في مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم (الاربعاء). في تلك الفترة كان بيكهام مجرد لاعب ضمن مجموعة، بيد انه اضحى الان وهو في خريف عمره (34 عاماً)، ايقونة رياضية ويكاد يكون احد اكثر الرياضيين شهرة الى جانب اسطورة الغولف تايغر وودز. ولعب بيكهام في صفوف مانشستر يونايتد 394 مباراة سجل خلالها 85 هدفاً معظمها من الركلات الثابتة التي يجيد تنفيذها قبل ان ينتقل الى ريال مدريد الاسباني عام 2003 ثم الى لوس انجليس غالاكسي المعار اليه حالياً الى ميلان. وكان مانشستر يونايتد خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي بفوزه على منافسه 3-2 في عقر دار الاخيرة سان سيرو قبل اسبوعين محققاً اول فوز له على ميلان على ارض الاخير في خمس مواجهات جمعت بين الفريقين العريقين في المسابقة الاوروبية. ويحوم الشك حول مشاركة الولد الذهبي لمانشستر يونايتد والكرة الانكليزية واين روني لاصابة طفيفة في ركبته ابعدته عن مباراة فريقه الاخيرة ضد ولفرهامبتون في الدوري السبت الماضي. وفي حأل تأكد غياب روني فانها ستكون ضربة قوية لمانشستر يونايتد خصوصاً ان الاخير في ذروة مستواه الفني حالياً بدليل تسجيله 28 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها هدفان في مباراة الذهاب. وفي ظل اصابة المهاجم الاخر مايكل اوين ايضاً، فان المسؤولية في خط المقدمة ستكون على عاتق البلغاري ديميتار برباتوف الذي قدم في الاونة الاخيرة لمحات رائعة وبذل جهوداً اكبر لاقناع انصار النادي بصوابية التعاقد معه في مقابل مبلغ بلغ 48 مليون دولار. ويعتبر ريو فرديناند ان برباتوف لاعب مهم في صفوف مانشستر يونايتد بقوله: «اذا توّجنا ابطالاً في الدوري المحلي، فانني اعتقد ان انصار النادي سيقدرون ما قام به برباتوف، فعندما ننظر الى الاحصاءات بعد المباريات، سنجد انه احد اكثر اللاعبين بذلاً للجهود داخل الملعب، وهو يغطي مساحات كبيرة داخل المستطيل الاخضر». واضاف: «عندما ننتهي من الحصص التدريبية غالباً ما يتوجه الى صالة الرياضة لمتابعة تدريباته على الماكينات، هذا يؤكد انه على قدر كبير من الاحترافية». ويقف التاريخ الى جانب مانشستر يونايتد في مواجهته مع ميلان، لانه لم يخرج على الاطلاق على ملعبه عندما يتقدم ذهاباً. في المقابل، يتعين على ميلان الفوز بفارق هدفين، ما يعني ان مدربه البرازيلي الشاب ليوناردو سيعتمد اسلوباً هجومياً بحتاً، وقد يشرك مواطنه الكسندر باتو الموجود ضمن التشكيلة التي وصلت إلى مانشستر، لكن لم تعرف مدى جاهزيته وتعافيه من تقلص عضلي تعرض له قبل 10 أيام. ريال مدريد في خطر يواجه ريال مدريد خطر الخروج من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا للعام الخامس على التوالي عندما يواجه ليون الفرنسي الذي تقدم عليه ذهاباً 1-صفر. ويشكل الفريق الفرنسي عقدة لنظيره «الملكي» لأنه دائماً ما تغلب عليه في هذه المسابقة كما انه نجح دائماً في التسجيل على ملعب سانتياغو برنابيو، وإذا نجح في ذلك في مباراة اليوم، سيتوجب على ريال مدريد تسجيل ثلاثة أهداف ليبلغ ربع النهائي. ويقدم ريال مدريد عروضاً هجومية رائعة وسيخوض المباراة بمعنويات عالية بعد انتزاعه الصدارة بفارق الأهداف عن برشلونة في نهاية الأسبوع، لكن دفاعه ليس متيناً ما قد يفسح في المجال أمام مهاجمي ليون وتحديدا الأرجنتيني ليساندرو لوبيز إلى استغلال أي هفوة لتعقيد مهمة نادي العاصمة الاسبانية. وسيشكل خروج ريال مدريد كارثة حقيقية خصوصاً أن رئيسه فلورنتينو بيريز انفق 250 مليون يورو مطلع الموسم الحالي لتعزيز صفوف الفريق باستقدامه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد في مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، إضافة إلى صانع الألعاب البرازيلي كاكا من ميلان، وتشابي الونسو من ليفربول، وكريم بنزيمة من ليون بالذات. كما أن إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم على ملعب سانتياغو برنابيو تمثل حافزا اضافياً للفريق الملكي لبذل جهود مضاعفة لكي يخوضها على أرضه وبين جمهوره. ويمثل ملعب «سانتياغو برنابيو» قلعة لريال مدريد حيث فاز في مبارياته ال13 التي خاضها حتى الآن هذا الموسم في الدوري المحلي، لكنه تعرض لخسارة مفاجئة على هذا الملعب أمام ميلان 3-2 في دور المجموعات، كما أن ليفربول ويوفنتوس تغلبا عليه الموسم الماضي. ويلخص لاعب وسط ريال مدريد غوتي موقف فريقه بالقول: «بالطبع إذا نجح ليون في التسجيل، فانه سيعقد مهمتنا، لكننا نملك الأسلحة الهجومية اللازمة لحسم الأمور في مصلحتنا». وأضاف: «سيكون الفشل ذريعاً في حال عدم نجاحنا في تخطي الدور الثاني». وإضافة إلى رونالدو، يستطيع ريال مدريد الاعتماد على هدافه الارجنتيني غونزالو هيغيون الذي يتألق هذا الموسم بشكل لافت وقد سجل 16 هدفاً لفريقه في الدوري المحلي، كما سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده في مرمى ألمانيا في مباراة ودية الأسبوع الماضي. ويعاني ريال مدريد من غياب لاعب وسطه تشابي الونسو لوقفه، وسينوب عنه محمدو ديارا على الأرجح، في حين لن يواجه بنزيمة فريقه السابق بداعي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين. في المقابل يقول مهاجم ليون الأرجنتيني سيزار دلغادو إن فريقه لن يكتفي بالواجب الدفاعي للمحافظة على النتيجة، «لا نأتي إلى ملعب برنابيو للدفاع، لانه ليس أسلوبنا. لا شك بان ريال مدريد يملك في صفوفه لاعبين قادرين على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة، ونحن نكن احتراماً كبيراً لهؤلاء، لكننا لسنا خائفين على الإطلاق من مواجهة هذا التحدي».