أعلن الهلال الأحمر الليبي أمس، العثور على جثث 29 مهاجراً على ساحل ليبيا، متوقعاً ان تحمل الامواج جثثاً أخرى بعد غرق مركب كان يقل أصحابها. وقال الناطق باسم الهلال الأحمر محمد المصراتي: «أخطرنا سكان من المنطقة بوجود جثث على الشواطئ قرب ميناء زليتان (160 كلم غرب العاصمة طرابلس). عثرنا في البدء على 25 جثة وعلى أربع لاحقاً». ولم يعط الناطق تفاصيل حول البلدان التي اتى منها المهاجرون، لكن وكالة الأنباء الليبية الرسمية الناطقة باسم سلطات طرابلس أشارت الى وفودهم من دول أفريقية عدة. وأشار المصراتي الى ان المسعفين يتوقعون انتشال مزيد من الجثث. وباتت ليبيا بسواحلها الممتدة بطول 1770 كلم، نقطة انطلاق محورية للمهاجرين الى اوروبا نتيجة عدم ضبط الحدود والامكانات الضئيلة لجهاز خفر السواحل فيها وبسبب الفوضى السائدة في البلاد التي يمزقها العنف. ويحاول المهاجرون الوصول الى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد من السواحل الليبية أكثر من 300 كلم بقليل. في اليونان، أعلنت السلطات إن امرأة وطفلين غرقوا عندما اصطدم قارب مطاط يحمل 63 مهاجراً بصخور قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية امس. وقالت ناطقة باسم خفر السواحل إن سبعة أشخاص ما زالوا مفقودين وتمكن الباقون من الوصول بأمان إلى اليابسة ولم تعرف جنسياتهم بعد. ولقي عشرات اللاجئين حتفهم في الشهور الأخيرة بينهم الكثير من الأطفال وهم يحاولون القيام بالرحلة القصيرة المحفوفة بالمخاطر من تركيا إلى الجزر اليونانية على متن زوارق مطاطية مكتظة في أغلب الأحيان. وتمكن أكثر من نصف مليون شخص هم في غالبيتهم فارون من الحرب الأهلية في سورية، من الوصول إلى اليونان عبر هذه الرحلة في طريقهم إلى وسط وشمال أوروبا. والتقى جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أمس، قادة من وسط أوروبا وشرقها من أجل الاتفاق على أسلوب لمواجهة تدفق اللاجئين قبل دخول الشتاء. في لندن، أعلنت شرطة النقل البريطانية إن مقذوفات من بينها قنابل دخان أُلقيت على الشرطة السبت أمام محطة للقطارات في لندن حيث نُظم احتجاج لتسليط الضوء على معاناة المهاجرين الساعين للجوء إلى بريطانيا. وورد في تعليق على موقع على الانترنت اسمه «التضامن مع مهاجري كاليه» إن المتظاهرين تجمعوا احتجاجاً على اعتقال مهاجرين كانوا يسيرون عبر القنال الأوروبي إلى بريطانيا وعلى من ماتوا في ميناء كاليه الفرنسي. ويوجد حالياً مخيم في منطقة كاليه يضم حوالى ستة آلاف مهاجر فارين من الحرب والاضطراب السياسي والفقر خارج أوروبا. وأظهرت صور على موقع اخباري على الانترنت أكثر من 12 شرطياً يحتجزون محتجين خلف أبواب معدنية وضعت أمام أحد مداخل محطة «كينغز كروس- سانت بانكراس» للقطارات بلندن وهي نقطة وصول ومغادرة قطارات «يوروستار» إلى القارة الأوروبية. وأظهرت صور على «تويتر» محتجين يرفعون لافتة داخل المحطة كُتب عليها: «اغلقوا يارلس وود وكل مراكز الاعتقال» في إشارة إلى المركز الذي ينتظر فيه الوافدون الجدد إذن الهجرة. ونشرت صحيفة «ديلي ميل» على موقعها على الانترنت أن ما يصل إلى 150 محتجاً حاولوا دخول المحطة. في براغ، اتهم الرئيس التشيخي ميلوس زيمان المهاجرين ل»أسباب اقتصادية» باستخدام الأطفال اللاجئين «دروعاً بشرية»، في وقت يستمر تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وقال ميلوس زيمان في مقابلة مع موقع «تابلويد بليسك» الإلكتروني إن الأطفال اللاجئين «يستخدمون كدروع بشرية من جانب أشخاص يحملون هواتف آي فون (المهاجرون لأسباب اقتصادية) لتبرير موجة المهاجرين». وأضاف إن «من يختبئون وراء أطفال، لا يستحقون تعاطفاً». وتابع الرئيس التشيخي الذي هاجم المهاجرين مراراً: «انهم يصطحبون أطفالاً في زوارق صغيرة مدركين أن خطر الغرق يهددهم». وكان زيمان استخدم في الأيام الأخيرة عبارات صادمة بحق المهاجرين مثل «لا أحد دعاكم إلى هنا»، مؤكداً أن الوافدين الجدد «سيحترمون الشريعة (الإسلامية) بدل القوانين التشيخية».