يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا تشاوريًا (الإثنين) المقبل بمقر الأمانة العامة في القاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث عدد من القضايا، ومنها التحضير للقمة العربية مع دول أميركا الجنوبية، المقرر عقدها في الرياض يومي 10و11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، سواء على مستوى الوزراء أم كبار المسؤولين، وذلك بناء على طلب الأمانة العامة. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس (الجمعة) - بحسب وكالة أنباء البحرين - أن الاجتماع ستترأسه الإمارات، ويشارك فيه الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. ويعد مؤتمر قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية ملتقى للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين (المنطقة العربية وأميركا اللاتينية) وهي أيضاً - بحسب ويكيبيديا - آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والتربية، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، وحماية البيئة، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الصلة، لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والإسهام في تحقيق السلام العالمي. ويستند هذا الترابط الدولي إلى جذور مشتركة ومتشابهة ما تزال تحافظ على شفافيتها حتى اليوم، في مجالات ثقافية حضارية، كالقيم الأساسية والنظرة المشتركة إلى مستقبل البشرية. وأنشئ هذا الترابط بناء على اقتراح من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال المؤتمر الأول لقمة رؤساء الدول والحكومات، الذي عقد في مدينة برازيليا في البرازيل في أيار (مايو) 2005، فيما استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات القمة الثانية في آذار (مارس) 2009. وكان من المقرر أن يكون مؤتمر القمة الثالث في مدينة ليما في البيرو، في شباط ( فبراير) 2011، لكن تم تأجيله بسبب انتفاضات الربيع العربي، قبل أن يعقد في المكان ذاته في الثاني من تشرين الأول(أكتوبر) 2012. وتستضيف العاصمة السعودية الرياض القمة الرابعة للمؤتمر في الفترة من 10-11 نوفمبر المقبل، بحضور عدد من ملوك ورؤساء وقادة الطرفين.