بعد ابتكار شبكة الإنترنت وتطورها وتدشين أول متصفح، بدأت المواقع في الإنتشار وتزايدت أعدادها في شكل كبير، ما جعل من الضروري وجود أداة تنظم وتسهل البحث عن المعلومات والحصول عليها. ومن هنا بدأت فكرة «محركات البحث». وظهرت قبل «ياهو» محركات بحث غير مكتملة الفكرة، وبعضها لا يسمح بالبحث في الإنترنت ككل، لكن في مواضيع محدودة، مثل «واندكس» و«آليوب» و«لايكوس» لمحدودية الأدلة وضعف «خوارزميات البحث». هذا الأمر دفع جيري ينغ وديفيد فيلو عام 1994 إلى تدشين أول فهرس على الشبكة أكثر تنظيماً من سابقيه، حاولا من خلاله تنظيم صفحات الإنترنت وتصنيفها عبر زيارة موقعهما، والبحث عن الموقع أو إرفاق شرح لكل موقع في نتائج البحث، وأسمياه «دليل جيري وديفيد إلى شبكة الانترنت». ولاحقاً غيّر ينغ وفيلو اسم الموقع إلى «ياهو». وبحلول نهاية العام 1994 تخطى الموقع المليون زيارة، وتم إعلان «ياهو» شركة رسمية في الربع الأول من العام 1995. وهو ما دفعها إلى طرح أسهمها في الربع الثاني من العام نفسه لتجمع نحو 33 مليون دولار من 2.5 مليون سهم. وفي العام 1997 اشترت «ياهو» خدمة الEmail من شركة «فور11» لتطلق «ياهو إيميل». واشترت شركة «كلاسيك غيمز دوت كوم» لتطلق «ياهو غيمز»، وفي العام 1999 أطلقت خدمة التراسل الفوري «ياهو ماسنجر»، لتصبح أول محرك بحث يضم كل هذه الخدمات في مكان واحد. وفي حين يرى البعض أن "ياهو" فقد بريقه، أو أنه لم يلحق بركب التطور السريع للإنترنت، إلا أنه سيبقى من المنصات التي غيرت شكل الانترنت إلى الأبد. هذا الأمر تعرفه شركة «مايكروسوفت»، ويفسر اصرارها على الاستحواذ عليه منذ بداية العام 2005 وحتى العام 2008، مستغلة هبوط أسهم «ياهو». وبلغت قمية عرض «مايكروسوفت» لشراء الموقع 44.6 بليون دولار، إلا أن مجلس إدارة «ياهو» رفض العرض. ووصل سعر سهم ياهو اليوم إلى 31.73 دولار بعدما كان 13 دولاراً عام 1995، إلا أنه حقق أعلى أسعاره على الأطلاق العام الماضي بعدما وصل سعر السهم إلى 51.75 دولار. قصة الإنترنت («موزايك» أول متصفح «غرافيكي» في التاريخ) قصة الإنترنت («ياهو»... حجر أساس محركات البحث) قصة الإنترنت («يوتيوب» وثورة الفيديو) قصة الإنترنت («أمازون».. متجر كل الأشياء)