أعلنت السلطات التونسية رفع درجة التأهب على الحدود البحرية من جهة محافظة مدنين (جنوب شرق) تحسباً لأي طارئ، في ظل ارتفاع وتيرة الصراع المسلح في ليبيا، فيما توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق تونس نمواً اقتصادياً بنسبة 3 في المئة العام المقبل. وكثفت القوات البحرية دورياتها وعدد سفن خفر السواحل لتغطية كامل الشريط البحري الحدودي مع ليبيا، ومنع تسلل الأشخاص والأسلحة عبر المياه الاقليمية الليبية نحو تونس. وتهدف هذه الاحتياطات التي اتُخِذت بالتنسيق مع القوات البحرية إلى حماية الحدود التونسية من أي تبعات للمعارك الدائرة في المدن الليبية الساحلية القريبة من الحدود التونسية وخاصة مدينة زوارة التي تبعد عن تونس حوالى 60 كيلومتراً فقط. وكانت تونس حذرت سابقاً من أن «التهديد الإرهابي» يأتي أساساً من ليبيا التي تضم معسكرات تدريب تابعة لمجموعات متشددة مسلحة أشرفت على تدريب عناصر نفذت هجمات على الأراضي التونسية أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح. وحذر وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش سابقاً من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يشكّل تهديداً جدياً لأمن بلاده القومي. وأشارت تقارير أمنية تونسية إلى أن عشرات المقاتلين التونسيين في سورية والعراق انتقلوا إلى الأراضي الليبية منذ بدء القصف الروسي على مواقع لمجموعات مسلحة في سورية. في غضون ذلك، توقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد التونسي نمواً بنسبة 3 في المئة خلال العام المقبل بعد أن حقق نمواً بنسبة 1 في المئة خلال العام الحالي، وذلك في ظل تردٍ اقتصادي واجتماعي تعيشه البلاد منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أقل من 5 سنوات.