تستكمل مساء اليوم (الأحد) منافسات الجولة الرابعة من دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين بأولى القمم بالدوري و«كلاسيكو» الكرة السعودية عندما يحل بطل النسخة الماضية النصر ضيفاً على وصيفه الأهلي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة. وتأتي هذه المواجهة بعد فترة التوقف، ولكنها بدأت خارج المستطيل الأخضر في وقت باكر بين إدارة الناديين بعد سلسلة من التصريحات والمطالبات والبيانات لما تحمله من أهمية بالغة. يدخل صاحب الضيافة الأهلي هذه المباراة وفي رصيده النقطي 7 نقاط، بعد أن تعادل في افتتاح الدوري أمام التعاون وحقق العلامة الكاملة أمام الخليج والوحدة، ومازال يحتفظ حارسه ياسر المسليم بالأفضلية من بين بقية الأندية بنظافة شباكه، إذ لم يلج مرماه أي هدف طوالل ال 270 دقيقة بفضل الانسجام بينه وبين الخطوط الدفاعية بقيادة أسامة هوساوي ومعتز هوساوي وعلى الأطراف المصري محمد عبدالشافي وعقيل الصبحي، فيما يقود خط الوسط قائد الفريق وعقله المفكر تيسير الجاسم وبجانبه فهد حمد ونبيل بهوي وسلمان المؤشر وحسين المقهوي، ويبقى هداف الفريق السوري عمر السومة وحيداً في خط المقدمة، ويعتمد المدير الفني للضيوف السويسري غروس في تكتيكه داخل الملعب على الغزو عن طريق الأطراف مستغلاً تناغم وسرعة المصري عبدالشافي والمؤشر والصبحي وبهوي، وفي صناعة اللعب الجاسم والمقهوي وتبقى أدوار فهد حمد دفاعية وصناعة اللعب من خلال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين في الكرات المرتدة، ويطمع السويسري غروس في الحفاظ على أفضلية الفريق في الموسم الماضي، بعد أن حقق العلامة الكاملة في الذهاب والإياب من أمام الضيوف، كما أنهى الدوري من دون أن يتعرض لأي خسارة، وهذا ما سيصعب مهمة الضيف الباحث عن استعادة توازنه من الطريق الأصعب ورد الدين الثقيل لأصحاب الأرض. أما النصر فتعثر في افتتاح الدوري من أمام هجر والقادسية على الوالي وخرج متعادلاً، لكنه أفاق في الجولة الثالثة وحقق انتصاراً صريحاً على نجران وفي رصيده خمس نقاط. مديره الفني الأوروغوياني داسيلفا لم يستقر في الجولات الثلاث الماضية على أسماء بعينها بعد أن دهمت الإصابات فريقه علاوة على إيقاف بعض العناصر، غير أن هذه المواجهة ستشهد عودة قائد الفريق حسين عبدالغني الذي سيشكل داعمة قوية للخطوط الخلفية، كما يعتمد عليه داسيلفا في الكرات العرضية المتقنة التي يحولها داخل منطقة الجزاء، وكذلك عودة المهاجم حسن الراهب، إضافة لتعافي الحارس عبدالله العنزي من الإصابة التي أبعدته في الموسم الماضي، ولا يعتمد الأوروغوياني على أسلوب بعينه في المواجهات التي خاضها هذا الموسم، ودائماً ما يتحول نهجه وأسلوبه التكتيكي بحسب نتيجة المباراة مستغلاً الأسماء التي يمتلكها، سواء داخل الملعب أم على دكة البدلاء، ويبقى أدريان ويحيى الشهري من أهم الأسماء التي يعول عليها الشيء الكثير في قيادة الفريق وصناعة اللعب في وسط الملعب، ويفرغ عبدالعزيز الجبرين وشايع شراحيلي لإفساد طلعات الخصم الهجومية في منطقة محور الارتكاز، وعلى الأطراف حسين عبدالغني وخالد الغامدي، وفي ومتوسطي الدفاع عمر هوساوي ومحمد حسين، ويعج خط المقدمة بالمهاجمين، ومن المتوقع أن يتخلى داسيلفا عن قناعته السابقة ويدخل هذه المواجهة بمهاجمين ويشرك محمد السهلاوي الذي قدم نفسه في الفترة الماضية بشكل مختلف ومتجدد إلى جانب مايغا الذي قدم هو الآخر مستويات مميزة. ويلدى مدرب النصر دكة بدلاء تعج بالأسماء القادرة على تحويل مجرى المباراة متى ما دعت الحاجة بوجود نايف هزازي وحسن الراهب ويونس مختار وعوض خميس، وكأنه يمتلك فريقين.