أكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أن «لبنان مؤسسات وشعباً يحتاج إلى الدعم بما في ذلك التنمية البشرية، إذ نرى شللاً كبيراً في المؤسسات في ظل الفراغ الرئاسي، وهناك 25 مؤسسة للأمم المتحدة تعمل لمصلحة لبنان»، لافتة إلى أن المجتمع الدولي لن يتوانى عن تقديم المساعدة للبنان، مذكرة بأنها قدَّمت 3 بلايين دولار له. كلام كاغ جاء في كلمة باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح حوار مفتوح نظّمته الأممالمتحدة حول قضايا تعتبر من أولويات لبنان والمنظمة الدولية، في مجمع بيال في بيروت، لمناسبة الذكرى ال 70 لتأسيس الأممالمتحدة. وشدّدت على أن «الجميع عليه أن يشارك في هذه المسؤولية ليدعم لبنان في تحمّل أعباء استقباله ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، إذ إن الأزمة في المنطقة تحتِّم معالجة جذور الأزمة الاجتماعية». وقالت: «الأممالمتحدة ومن أجل الوصول إلى حفظ الأمن والاستقرار تحاول تحسين حياة اللبنانيين الذين اعتادوا على الديموقراطية، إلا أنهم يعيشون اليوم في بلد يخوض تحديات كبيرة مع استضافته هذه الأعداد من النازحين». ولفتت كاغ إلى أن «العيد ال 70 للأمم المتحدة يذكّر بالأحداث الماضية ويعزّز الأمن والسلام في لبنان والبلدان التي تحتاج إلى السلام»، مشدّدة على أن «دور الأممالمتحدة واضح في مختلف المجالات كحفظ الأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة». وذكّرت ب «أن لبنان كان موجوداً خلال تأسيس الأممالمتحدة من خلال شارل مالك». مترى:تنازع بين قطبين واعتبر الرئيس السابق لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الوزير السابق طارق متري، أن «صورة لبنان عن نفسه والقيم التي يمثّلها تشير إلى انفتاحه على العالم واحترامه للأمم المتحدة». وقال: «لبنان يتطلع إلى تبنٍ حقيقيّ وفاعل للشرعة والمواثيق لأننا ما زلنا أمناء مشروع لم ينجز، وما زلنا نتغنى باحترام لبنان للحريات العامة وصون حقوق الإنسان، لكن واقعنا يبقى معلقاً بين ميزات تفاضلية تظهر عند مقارنتنا بدول أخرى وبين عيوب في الممارسات ونواقص في النظم والقوانين وقبل كل شيء انتكاس في صنع الإرادة الوطنية الجامعة». ورأى أن «الأممالمتحدة وعلى غرار لبنان، تتنازع بين قطبين، قطب العلاقة الفعلية بين الدول وقطب الشراكة في القيم الكونية التي ائتمنت الأممالمتحدة عليها، فهي محكومة بموازين القوى بين الدول الكبيرة وسياسات الدول الدائمة العضوية ومصالحها»، مشدداً على «أنها تراعي ما تتفق عليه أكثرية الدول الأعضاء في الجمعية العامة». وتضمّن المؤتمر حلقات نقاش وحوار حول «البيئة والتغيير المناخي»، «حقوق الإنسان وسيادة القانون»، «وجهات نظر حول لبنان 2030»، «قضايا السلام والأمن»، «طاولة مستديرة حول الشباب»، «حاضر ومستقبل العدالة الاجتماعية في لبنان».