قام موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أخيراً بتعديلات وإضافات عدة تسهل على مستخدميه نشر ملفات الصور المتحركة (جي اي اف)، في حملة تضمنت خطوات متتالية للترويج لهذه الميزة، بعدما ركز "فايسبوك" في الفترة الماضية على الترويج لميزة نشر الفيديو لمنافسة "يوتيوب". وأتاحت شركة "فايسبوك" أخيراً للشركات إضافة صور "جي اي اف" داخل المنشورات الموجودة على صفحاتها، بعدما كانت متاحة فقط للمستخدمين العاديين وفي شكل محدود، إذ كانت ميزة مشاركة الصور المتحركة على "فايسبوك" مسموحاً بها على البروفايلات وللمستخدمين فقط. وعند رغبة المستخدم في مشاركة صورة "جي اي اف" داخل المنشورات، سيتم تحويله خارج الموقع لمشاهدة الصورة المتحركة. ولم يكن ممكناً رفع الصور المتحركة مباشرة من جهاز المستخدم، بل يتوجب استعمال روابط مواقع خارجية بامتداد "جي اي اف" تعتبر الطرف الثالث لمشاركتها. كما أن الصور المتحركة لم تكن تشتغل في شكل تلقائي بل يتوجب على المستخدم النقر على زر لتشغيلها، الأمر الذي سيكون أشبه بتشغيل مقطع فيديو. لكن الموقع عدل تلك الخاصية، وأضاف أخيراً أيقونة تسمح بتحميل الصور ومشاهدتها من داخل الموقع، من دون اللجوء إلى روابط خارجية، وذلك ليتمكن المستخدم من مشاركة أي صورة متحركة داخل أي تعليق أو أي منشور بكل سهولة. ووفقاً لما ذكرته "فايسبوك"، فإن بعض العلامات التجارية بما في ذلك "Wendy's- Kuat-BuzzFeed" تعتبر أول ثلاث شركات لديها القدرة على مشاركة الصور المتحركة داخل صفحاتها، إذ إن هذه الصور ستظهر في المنشورات العادية على الصفحة كمنشورات "Boosted"، ولكن ليس في الإعلانات الموجودة على الشريط الجانبي. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي أنها اختبرت دعم الصور المتحركة في الوقت الحاضر، وسوف تقيم كيف يؤثر ذلك على تجربة المستخدمين، قبل طرح هذه الميزة للمزيد من الصفحات الأخرى في المستقبل، خصوصاً أنها تعتبر واحدة من عوامل الجذب لكثير من المستخدمين. يذكر أن أشهر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر فيها الكثير من صور "جي اي اف" هي موقعي "تمبلر" و"ريديت". وذكر تقرير نشر في حزيران (يونيو) الماضي، أن موقع "فايسبوك" يتفوق على موقع "يوتيوب" التابع لشركة "غوغل"، باعتباره منفذا للشركات الكبيرة للتسويق لمنتجاتها عبر الفيديوهات على الإنترنت، والتي تعد الفئة الأسرع نمواً بين إعلانات الإنترنت. وقالت شركة "أمبير اناليسيز" في دراسة، أن المنافسة للاستحواذ على اهتمام مشاهدي الفيديوات تفتح جبهة جديدة في الصدام بين عملاقي الإنترنت اللذين يتنافسان فعلاً في أنواع أخرى للإعلانات، لما تلقاه الفيديوات من قبول لدى الشباب والمستهلكين الدوليين.