منعت شرطة مطار الجزائر القائد السابق للحرس الرئاسي اللواء جمال كحال من مغادرة البلاد. وأفاد مصدر في عائلة كحال ل»الحياة» أن «شرطياً أبلغ الجنرال كحال بوجود أمر بمنعه من مغادرة البلاد خلال محاولته السفر إلى باريس». وأضاف المصدر أن «الجنرال تعرض إلى نوبة صحية بعد إبلاغه الخبر، ما استدعى نقله إلى مستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة». وأُقيل قائد الحرس الرئاسي من منصبه في أواخر تموز (يوليو) الماضي، بعد حادث إطلاق نار في محيط إقامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة. ولا تزال أسباب هذا الحادث غامضة في غياب أي تأكيد أو نفي من السلطات، كما أُقيل في الوقت ذاته قائد الحرس الجمهوري اللواء أحمد مولاي ملياني ومدير الأمن الداخلي في جهاز الاستخبارات اللواء علي بن داود. وأشارت الصحف إلى أن منع اللواء كحال من مغادرة الجزائر مرتبط بشكل مباشر بالتحقيق الجاري في قضية الإقامة الرئاسية في زرالدة أمام نيابة المحكمة العسكرية حيث تم الاستماع إلى أقواله كشاهد قبل حوالى أسبوع. وذكرت صحف جزائرية إن كحال لم يكن على علم بمنعه من السفر وكان في صدد التوجه إلى فرنسا لإجراء فحص روتيني للقلب بناءً على موعد سابق مع طبيبه، بعد العملية الجراحية التي أُجريت له في شهر آذار (مارس) الماضي في مستشفى باريسي، لكن شرطة الحدود في المطار أبلغته بأنه «ممنوع من المغادرة». على صعيد آخر، قضى 4 عمال في انفجار وقع أول من أمس، في مصنع للمتفجرات تابع للجيش الجزائري في منطقة عين الدفلى، على بُعد 150 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الجزائرية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التي ذكرت أن القتلى من القطاع شبه العسكري وهم مدنيون يعملون مع الجيش. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن تفتيش وزير الاتصالات الجزائري حميد قرين في مطار أورلي الباريسي السبت الماضي، يُعتبر «حادثاً مؤسفاً». وقال الناطق باسم الوزارة رومان نادال خلال تصريح صحافي: «نحن متمسكون بتسهيل تنقلات كبار الشخصيات الأجنبية في فرنسا. ونعمل مع وزارة الداخلية وإدارة مجموعة مطارات باريس لكي لا يتكرر مثل هذا الحادث المؤسف».