قرر «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، إيقاف الاتحاد الكويتي لللعبة بمفعول فوري، ومنعه من مزاولة أي نشاط دولي أو قاريّ، معللاً قراره بتعارض قوانين الاتحاد الكويتي مع القوانين الدولية التي أقرها «فيفا». وجاء في قرار الاتحاد الدولي: «تقرّر اليوم 16 تشرين الأول 2015، إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم بمفعول فوري. ويأتي الإيقاف بعد قرار لجنة فيفا التنفيذية خلال اجتماعها يومي 24 و25 أيلول (سبتمبر) الماضي، إعطاء مهلة حتى 15 تشرين الأول الجاري من أجل إجراء تغييرات على قوانين الرياضة في الكويت». وأضاف القرار أنه «سيتم رفع الإيقاف فقط عندما يستطيع الاتحاد الكويتي وأعضاؤه (الأندية) القيام بنشاطاتهم والتزاماتهم في شكل مستقل. ونتيجة لهذا القرار، لا يمكن لأي فريق من الكويت من أي نوع (بما في ذلك الأندية) القيام بأي تواصل رياضي دولي (البند 14، الفقرة 3 من نظام فيفا الأساسي)، ولا يمكن للاتحاد الكويتي أو أي من أعضائه أو مسؤوليه الاستفادة من أي برنامج للتطوير أو دورات أو تدريب من فيفا أو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم». وكان «فيفا» وجه في وقت ماضٍ من الشهر الجاري، رسالة إلى الاتحاد الكويتي يبلغه فيها بالإيقاف دولياً بعد 15 تشرين الأول في حال لم يُعدّل قوانينه. وجاء في الرسالة الموقّعة من الأمين العام المساعد ماركوس كاتنر: «درست لجنة الاتحادات في فيفا واللجنة التنفيذية القانون الكويتي الجديد، ووجدتا أنه يتضمن تدخلاً غير مقبول في شؤون الاتحاد الكويتي بما يتعارض مع لوائح فيفا، التي تنص على أن تدير الاتحادات الأعضاء أمورها باستقلالية من دون تدخل طرف ثالث». وتابع: «ولذلك، فإن اللجنة التنفيذية لفيفا منحت الاتحاد الكويتي مهلة حتى 15 تشرين الأول إجراء التعديلات المطلوبة على قانون الرياضة الكويتية، وفي حال لم يكن الجواب إيجابياً حتى ذلك التاريخ فإن قرار إيقاف الاتحاد الكويتي سيصبح ساري المفعول مباشرة». ومن تأثيرات ونتائج قرار الاتحاد الدولي، أنه لن يكون بمقدور المنتخبات الكويتية في مختلف فئاتها، ولا الأندية، إجراء أي اتصالات رياضية بفرق أخرى، وسيؤدي إلى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، وأيضاً إلى تجميد مشاركة فريقي القادسية والكويت في كأس الاتحاد الآسيوي. واعتبر الفريقان خاسرين في نصف نهائي الكأس وتأهل منافساهما، الاستقلال دوشنبه الطاجيكي ودارول تاكزيم الماليزي. ومنحت « اللجنة الأولمبية الدولية» الكويت مهلة أخيرة حتى 27 تشرين الأول الجاري، بعد اجتماع في مقرها في لوزان مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان و«الهيئة العامة للشباب والرياضة» و«اللجنة الأولمبية الكويتية». ويذكر أن قرار «فيفا» لا يتعلق بكرة القدم فقط، بل بكل الرياضات الأولمبية الصيفية، ما يعني أن رياضيي الكويت في أولمبياد ريو 2016 سيشاركون تحت العلم الأولمبي وليس العلم الكويتي. وبدأت قرارات الإيقاف دولياً من لعبة كرة اليد بسبب التدخلات الحكومية في شؤون الاتحاد. و«الاتحاد الكويتي لكرة القدم» هو الجهة الراعية لرياضة كرة القدم في دولة الكويت، والمسؤول المباشر عن منتخبات الكويت الوطنية والأندية المحلية المشاركة في الدوري الكويتي بدرجتيه الأولى والثانية. ويعد الاتحاد الهيئة الرياضية التي تمثل الكويت في الاتحادات القارية والعالمية. وتأسس الاتحاد الكويتي في العام 1952، وأعيد إشهاره في العام 1957، وانضم إلى «فيفا» في العام 1962، وإلى الاتحاد الآسيوي في العام 1964.