أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف النشاط الرياضي في الكويت، ردود فعل غاضبة على المستوى الرسمي والشعبي، حيث طالب بعض النواب في مجلس الأمة الكويتي بمحاسبة المتسببين بتجميد النشاط الرياضي. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن الجمعة تعليق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري بسبب تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية.
وقال النائب راكان النصف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نطالب بمحاسبة جميع المتسببين بإيقاف النشاط الكروي في الكويت، وقرار الفيفا متوقع وغير مستغرب وننتظر موقفاً حكومياً جاداً تجاه من تسبب بذلك".
وأضاف: "الحكومة وبعد اجتماعها الأخير مع اللجنة الأولمبية في لوزان حددت وبشكل كامل الأطراف والأشخاص المتسببين، وإذا عجزت الحكومة عن القيام بدورها فسنقوم نحن بدورنا ونحاسبها، ولن نسمح كممثلين للأمة الإضرار بمصالح الكويت وسنظل نتابع كافة الخطوات الواجب اتباعها لضمان تمتع الشباب بنشاطهم الرياضي الذي ضمنه له الدستور".
أما النائب نبيل الفضل فقال عبر موقعه الإلكتروني: "أجمل خبر هو قيام الفيفا المثقلة بالفساد بإيقاف الرياضة الكويتية، فهذا سيعطينا الفرصة لنسف الوضع المريض الحالي للرياضة وإعادة صياغة الفلسفة الرياضية بما فيها تخصيص الأندية الرياضية كبقية دول العالم، كما أن الإيقاف يزيل عنا ورقة المساومة الرخيصة لطلال الفهد بتهديده وابتزازه".
وأضاف: "الخاسر الحقيقي والوحيد ليس الكويت، الخاسر سيكون طلال وربعه الحاصلون على مراكز دولية يؤذوننا منه، فبدون رياضة الكويت لن يسوى الواحد فيهم الحذاء الذي يلبسه، كما أن العدالة تقضي بسحب أراضي الأندية التي رفضت القانون الكويتي وسكنت تحت قدم طلال وليكن أولها أرض نادي القادسية، الرياضة الكويتية كانت تحتاج الفكة من طلال وألاعيبه، فجاءها الفرج بهذا الإيقاف، كلمة واحدة نقولها للتاريخ؛ طلال لا يستحق الشيخة ولا مسماها فالشيخ لا يضر شعبه وبلده".
أما اللاعب الدولي السابق خالد الفضلي فغرد عبر حسابه في "تويتر" قائلاً: "ماذا استفدنا من مناصبنا التنفيذية في الاتحادات الدولية! لأصحاب العقول الراقية..!". وأضاف: "ما هو ذنب شبابنا الرياضي وبالأخص منتخبنا الذي ينافس على التأهل القادسية والكويت اللي باقي لهم خطوة على النهائي".
وقال الفضلي أيضاً في تصريحات تلفزيونية: "هناك من استخدم الديمقراطية في الكويت لأغراض شخصية وليس لخدمة الرياضة الكويتية، يحز في خاطري أن لدينا مسؤولين في الفيفا وهم آخر من يدافعون عن الكويت".
جدير بالذكر أن قرار الفيفا تسبب في استبعاد ناديي الكويت وكاظمة من أي مسابقة يشاركان فيها، وبالتالي لن يسمح لهما بالمشاركة في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، حيث تقرر أن يخوض فريقا الاستقلال دوشانب الطاجيكستاني ودارول تاكزيم الماليزي نهائي كأس الاتحاد الآسيوي المقرر في 31 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بعد إقصاء الكويت وكاظمة.