يتطلع الأهلي الإماراتي إلى الاستفادة من تعادله ذهاباً مع الهلال السعودي (1 - 1)، والتأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، عندما يستضيف الأخير غداً (الثلثاء) في دبي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وانتزع الأهلي تعادلاً ثميناً في الرياض، ويحتاج غداً إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل من دون أهداف لتحقيق طموحه بأن يكون الفريق الإماراتي الثاني الذي يتأهل إلى النهائي بعد العين الذي فاز باللقب على حساب تيرو ساسانا التايلاندي في عام 2003، واحتل المركز الثاني في عام 2005 بعد خسارته أمام الاتحاد السعودي. وقدم الأهلي بقيادة الروماني كوزمين أولاريو الذي سبق له تدريب الهلال في عامين 2008 و2009، وأشرف على المنتخب السعودي بصفة موقتة في كأس آسيا 2015 في أستراليا، عرضاً مميزاً في لقاء الذهاب، وبقي متقدماً حتى الدقيقة 83 بهدف البرازيلي رودريغو ليما، قبل أن يدرك البرازيلي الآخر ألتون ألميدا التعادل الصعب. ويشكل ليما حالة خاصة في صفوف الأهلي هذا الموسم، وسيكون نقطة الثقل في تشكيلة أصحاب الأرض، في حال أبقى مهاجمهم البرازيلي على شهيته المفتوحة في جميع المباريات الرسمية التي خاضها مع فريقه الذي انتقل إليه آتياً من بنفيكا البرتغالي في تموز (يوليو) الماضي. وسجل ليما 11 هدفاً في المباريات التسع الرسمية التي خاضها حتى الآن في المسابقات كافة، منها ثلاثة أهداف في دوري أبطال آسيا، وأربعة في الدوري المحلي. ويعود سبب تألق ليما إلى وجود صانع ألعاب مميز يمده بالكرات هو مواطنه إيفرتون ريبيرو الذي كان ضمن تشكيلة البرازيل المشاركة في بطولة «كوبا أميركا» الأخيرة في تشيلي، إضافة إلى مساندة المهاجم الدولي أحمد خليل والجناح إسماعيل الحمادي. ويملك الأهلي لاعبين مميزين في الخطوط كافة بوجود أحمد محمود (ديدا) في حراسة المرمى، والكوري الجنوبي كيونغ وون، وعبدالعزيز هيكل وسالمين خميس وعبدالعزيز صنقور ووليد عباس في الدفاع، والثنائي الدولي ماجد حسن وحبيب الفردان في الوسط. وتضم تشكيلة الأهلي أيضاً، المغربي أسامة السعيدي لاعب ليفربول الإنكليزي السابق. لكن كوزمين لا يعتمد عليه أساسياً ويفضل عليه دائماً مهاجمين يطبقون فلسفته في الارتداد الدفاعي. ويتطلع الهلال إلى التأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي وتكرار ما فعله الموسم الماضي، قبل أن يخسر اللقب أمام ويسترن سيدني بالسقوط أمامه ذهاباً (صفر - 1) والتعادل إياباً (صفر - صفر). ويملك الهلال الذي يقوده المدرب اليوناني جيوريوس دونيس الكثير من الدوافع لعبور عقبة الأهلي والتأهل إلى النهائي، ومن ثم محاولة إحراز اللقب الذي لم ينله في البطولة منذ أن نظمت بحلتها الجديدة في عام 2003، علماً أنه توج بالمسابقة القارية بحلتها القديمة مرتين في عامين 1992 و2000. ويفتقد دونيس غداً ثلاثة لاعبين مؤثرين، هم البرازيلي ديغاو الموقوف مباراتين بقرار انضباطي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إضافة إلى سلمان الفرج لنيله إنذارين، وحارس المرمى خالد الشراحيلي الموقوف إدارياً من الهلال. وتشكل الغيابات ضربة فنية مؤلمة للهلال، لكنه في المقابل يعتمد على عناصر مميزة أخرى منها البرازيلي كارلوس إدواردو الذي أهدر ركلة جزاء في لقاء الذهاب ومواطنه ألميدا والكوري الجنوبي كواك تاي هي وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد الجحفلي وخالد كعبي ونواف العابد ومحمد البريك وعبدالله الزوري وسعود كريري ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني. يذكر أن تاريخ لقاءات الهلال والأهلي يصب لمصلحة الأول الذي تفوق بثلاثة انتصارات مقابل أربعة تعادلات.