أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، أن الاقتصاد السعودي تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية، مستشهداًَ في هذا الصدد بالمشاريع التي يدشنها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في مدينة الجبيل الصناعية، والتي تربو كلفة استثماراتها على 54 بليون ريال. وقال: «إن حكمة خادم الحرمين الشريفين ورؤيته قادت الاقتصاد السعودي إلى تخطي تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية». وأوضح الأمير سعود في حوار مع «الحياة»، أن من بين المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين اليوم، ثلاثة مشاريع دخلت موسوعة «غينيس»، هي «محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة، وهي أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء، ويبلغ حجم الاستثمار فيه 12.6 بليون ريال، وينتج 2750 ميغاواط من الكهرباء، و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً». أما المشروع الآخر، فهو «إنشاء «شركة كيان السعودية»، التي تعد أكبر مشروع للبتروكيماويات على مستوى العالم، لناحية الحجم وعدد المشاريع وتنوعها، ويبلغ إجمالي حجم الاستثمار فيها 37.5 بليون ريال». إضافة إلى مشروع شركة «ينبع الوطنية للبتروكيماويات» (ينساب)، التي يمتلكها نحو نصف سكان المملكة. الزيارة الخامسة خلال 10 سنوات } ما تأثير تدشين خادم الحرمين الشريفين لعدد من المشاريع التنموية والصناعية اليوم في الجبيل الصناعية على الاقتصاد الوطني في ظل ما يشهده العالم من أزمة اقتصادية؟ - أود أن أشير إلى تفضل خادم الحرمين الشريفين، بافتتاح وتدشين عدد من المشاريع التنموية والصناعية بحجم استثمار بلغ أكثر من 54 بليون ريال، في وقت يعاني فيه العالم تداعيات الأزمة المالية، وبلادنا تستمر في مسيرة نهضتها، ما يثبت أنه بحكمة الوالد القائد استمرت مسيرة التنمية، وبفضل عزيمته ومتابعته تخطى اقتصادنا هذه الأزمة. } كيف تنظرون إلى تدشين خادم الحرمين لمشاريع في مدينة الجبيل الصناعية؟ تؤكد هذه الزيارة وهي الخامسة لخادم الحرمين الشريفين إلى الجبيل الصناعية، خلال السنوات العشر الماضية، حرصه واهتمامه ومتابعته للخطط التنموية والأعمال الميدانية كافة، التي تشهدها المدينتان الصناعيتان في الجبيل وينبع، الأمر الذي مكننا من تحقيق الكثير من المنجزات. ولعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والإنجازات التي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات، لدليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة. كما نعتبر هذه الزيارة خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في الجبيل الصناعية، نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني. كما أن التاريخ سيسجل هذه اللحظات في تاريخ الصناعة باعتبارها أرقاماً كبيرة لمشاريع عملاقة، ستعود بالخير الوفير على هذا الوطن. مشاريع تدخل موسوعة «غينيس» } أحد المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين حقق رقماً قياسياً عالمياً، وهو مشروع محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة، الذي يعد أكبر مشروع لمحطة مزدوجة على مستوى العالم، هل بالإمكان تسليط الضوء على هذا المشروع؟ وهل هناك مشاريع أخرى حققت أرقاماً قياسية على مستوى العالم؟ - حفلت موسوعة «غينيس» العالمية بعدد من الأرقام القياسية وكان بعضها من نصيب هاتين المدينتين، ولعل لقب «أكبر مشروع هندسي على مستوى العالم»، الذي حققته مدينة الجبيل الصناعية يُعد الأبرز، وليس الأوحد. كما أن هناك عدداً من الأرقام القياسية التي تحتضنها المدينتان الصناعيتان، وأول هذه المشاريع محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة، التي سيدشنها اليوم، خادم الحرمين الشريفين، وهو أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء، وقامت بتنفيذه شركة «مرافق الكهرباء والمياه» في الجبيل وينبع (مرافق). ويبلغ حجم الاستثمار في هذا المشروع 12.6 بليون ريال، وينتج 2750 ميغاواط من الكهرباء، و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. ويعد المشروع نقطة تحول رئيسة في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في المملكة. كما يعد دعماً كبيراً للاقتصاد السعودي عموماً، وبخاصة القطاع الصناعي. وسيوفر مئات الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للمواطنين، وسجل المشروع زمناً قياسياً في إنجاز الأعمال الميكانيكية. أما المشروع العملاق الآخر، فهو مشروع إنشاء «شركة كيان السعودية»، إذ تشهد الجبيل الصناعية، حالياً إنشاء الشركة التي تعد أكبر مشروع للبتروكيماويات على مستوى العالم، لناحية الحجم وعدد المشاريع وتنوعها، ويبلغ إجمالي حجم الاستثمار فيها 37.5 بليون ريال. ويحتوي المشروع على أكبر مجمع لتكسير الإيثان والبروبان في العالم، وهو الأول من نوعه في المملكة، فضلاً عن كونه أول مصنع للأمينات والبولي كربونات في المملكة، وأول مصنع يستخدم البترول الخام لإنتاج الأبخرة. كما يحوي أكبر أبراج لتبريد مياه البحر في المملكة. وفي هذه المرحلة يصل عدد الموظفين السعوديين في هذا المشروع إلى ألف موظف، بين متدرب، أو موظف على رأس العمل، والعدد مرشح للزيادة مع بداية تشغيل المشاريع. أما المشروع الثالث فهو شركة «ينبع الوطنية للبتروكيماويات» (ينساب)، التي يمتلكها نحو نصف سكان المملكة، بنسبة تقدر ب35 في المئة، من خلال اكتتاب عام يعد الأبرز في المملكة، إذ بلغ عددهم 8.8 مليون مكتتب. وتهدف شركة «ينساب» إلى بناء وتشغيل مجمعات بتروكيماوية في مدينة ينبع الصناعية، توفر نحو خمسة آلاف فرصة وظيفية بعد انطلاقتها. كما تفوق طاقة هذه المجمعات أربعة ملايين طن من المنتجات المختلفة.