عكست مواقف شخصيات في «حزب الله» أمس، موقف الحزب من طاولة الحوار ومناقشة سلاح الحزب، وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله: «لن نناقش سلاح المقاومة ووضعها، بل السبل الكفيلة بحماية لبنان». ورأى أن «الذين يذهبون إلى الحوار لديهم مخزون كبير وتراكم إنجازات رأينا بعضه في الأسابيع الماضية، لذلك يستطيع المتحاورون أن يبنوا على هذه القواعد والإمكانات تفكيرهم في الإستراتيجية الدفاعية للحماية وهذا يرفع مستوى النقاش والحوار ما دام لبنان يمتلك مثل هذه القدرات التي رفعت المستوى إلى الندية بمواجهة التهديد الإسرائيلي». وقال إنّ «المعادلة الجديدة في لبنان والمنطقة صعّبت خيارات الحرب الإسرائيلية، لكن نحن نريد أن نجعل مجرد التهديد ضدّ لبنان خياراً مكلفاً للعدو سياسياً ومعنوياً، فالمقاومة عندما تبني قدراتها وإمكاناتها تعمل على جعل لبنان بلداً محصناً ومحمياً لا يستسهل العدو حتى إطلاق التهديدات ضده، وهذه هي استراتيجية المرحلة». ورأى مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «ما يبحث على طاولة الحوار ليس سلاح «حزب الله» وإنما كيفية تثبيت ركائز إستراتيجية المقاومة». وقال: «إننا أمام الأخطار الإسرائيلية لسنا معنيين بما يريده الأميركيون ولا المجتمع الدولي من طاولة الحوار، وإنما بكيفية حماية لبنان والدفاع عنه واستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولن يكون هناك أي مكسب للأميركيين من طاولة الحوار».