تمكن المعلم بمعهد النور للمكفوفين في الأحساء جاسم الميل، وهو كفيف منذ الولادة، من التفوق على نظرائه من المعلمين الأصحاء في اللقاء التحضيري الأول لرواد الإنشاد في مدارس الأحساء من المعلمين والإداريين، الذي استضافته مدرسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الابتدائية في الهفوف أخيراً، وبمشاركة 25 معلماً من المنشدين الأوائل في المحافظة. وعقد لقاء للمعلمين المشاركين، في حضور لجنة التحكيم المكونة من مشرف النشاط الثقافي والأدبي عبدالله العويد، ومدير إدارة التقنيات والوسائل التربوية، ومنشد قديم فهد المحيش، ومخرج مسرحي ورائد النشاط في مدرسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الابتدائية خالد الخميس، حيث استمعوا خلاله إلى عدد من القصائد التي أنشدها المشاركون، ويعد اللقاء هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، وشارك فيه معلمون الإنشاد فقط، وهواة التقديم والإخراج، وغيرها من متطلبات مثل هذه المهرجانات. وبين مشرف النشاط الثقافي والأدبي في إدارة التربية والتعليم في الأحساء عبدالله بن ناصر العويد، أن «الميدان التربوي في المدارس يكتظ بالكثير من المواهب والإبداعات، ليست على مستوى الطلاب فقط، بل على مستوى المعلمين والإداريين». وأضاف أن «نجاح هذا المهرجان، الذي سيقام على مسرح إحدى المدارس في 29 ربيع الاول الجاري، سيدفعنا إلى الاستمرار في إقامة مثل هذا البرامج الخاصة بالمعلمين، حيث ستكون هناك أمسية شعرية للمعلمين، وحفلة مسرحية وغيرها من الأنشطة الثقافية والأدبية والأنشطة الأخرى التي سيقدمها المعلمون لأفراد المجتمع عامة والمجتمع التربوي خاصة». وبين المشرف على المهرجان خالد الخميس أن «الهدف من المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه، هو اكتشاف الكثير من المواهب لدى المعلمين، وتشجيعهم وغرس روح التنافس بينهم، وكذلك الخروج عن الروتين اليومي للمعلم، وإعادة روح النشاط والحيوية له، وإيجاد وسيلة للتعارف بين منشدي الأحساء من المعلمين والطلاب لإثراء الميدان التربوي وغيرها». في حين أشار عضو لجنة التحكيم فهد المحيش أنه «من المتوقع أن يحقق مهرجان رواد الانشاد في الأحساء صدى واسعاً وقوياً على المستوى المحلي والخليج، وذلك لما للمشاركين فيه من دور كبير في الساحة الإنشادية، وخاصة إذا علم الجميع أن هناك تنافساً قوياً بين المنشدين المشاركين، الذين يعتبرون من المنشدين البارزين في الساحة، ومن بينهم: عمر الضحيان، وماهر الدريب، وعماد الظفر، واحمد الجوف، ومازن البدر، وجاسم الميل». ودعا في نهاية حديثة «جميع المعلمين الذين لديهم مواهب في شتى المجالات أن لا يترددوا في طرحها لدى إدارة النشاط الطلابي وسيجدون كل دعم وترحيب».