أشارت المجموعة المالية «هيرمس» إلى أن سوق الأسهم السعودية تنفرد عن الأسواق الإقليمية بظاهرة مفادها أن الشركات التي تمثل 20 في المئة من أصغر شركات رأس المال السوقي الصغير، التي تستحوذ على ما بين 70 و90 في المئة من إجمالي التداول، لافتة إلى أنه خلال فترات الانتعاش تخلفت شركات رأس المال السوقي الصغير والمتوسط عن السوق في مراحل صعودها، ولكنها تفوقت عليها في فترات البيع. وأعربت «هيرمس» عن اعتقادها بقرب نهاية دورة شركات رأس المال السوقي الصغير والمتوسط لعدد من الأسباب، منها أن أكبر 10 أسهم في السعودية يتم التداول عليها حالياً بانخفاض عن السوق، ما يدل على أن الأسهم الممتازة لم يتلفت إليها في الفترة السابقة. وحول توقعات الأرباح، قال التقرير إن «قطاع البتروكيماويات يمثل عاملاً كبيراً يؤدي إلى تحديد الأرباح، ذلك أننا لو غيرنا فروضنا لأسعار النفط عن الفروض المتحفظة للبتروكيماويات والبالغة 70 دولاراً للبرميل، لتصبح متفقة مع متوسط سعر الإجماع البالغ 80 دولاراً للبرميل، فإن إجمالي توقعات الأرباح لعام 2010 سترتفع بنسبة إضافية تتراوح ما بين 6 و7 في المئة». وأكدت أن السوق السعودية ستظل على مرونتها وقوة مقاومتها لأي تغيّرات تطرأ على البيئة النقدية العالمية بفضل عدد من العوامل، منها أن المستثمرين الأجانب يمثلون نسبة ضئيلة جداً من إجمالي أنشطة التداول في السوق السعودية، كما أن مؤشر «تداول» يتسم بكونه أقل ارتباطاً بالمؤشرات المالية الدولية.