أعلن مجلس الشورى السعودي أمس تشكيل لجنة أطلق عليها «لجنة حقوق الإنسان والعرائض»، بهدف «تفعيل دور المواطنين في عمل المجلس من خلال استقبال ودرس مقترحاتهم»، كما خصص أماكن لمن يريد من المواطنين حضور جلساته. وأكد المجلس في بيان صدر في الرياض أمس، حرصه على «تفعيل صوت المواطن». وقال: «هذه أمانة يحملها المجلس على عاتقه، ويسعى دائماً إلى مناقشة هموم المواطنين ومشكلاتهم». وأوضح أنه منذ انطلاق دورته الخامسة العام الماضي، «تبنى استراتيجية للوصول إلى حلول عاجلة ومناسبة لعدد من القضايا الملحة في مجتمعنا بالتعاون مع الحكومة، خصوصاً في ظل منظومة الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشملت العديد من الجوانب المهمة في المملكة». وأشار إلى أنه «لهذا الغرض أنشأ المجلس لجنة خاصة ضمن لجانه المتخصصة ابتداء من أعمال السنة الثانية الجديدة من دورته الحالية، هي لجنة حقوق الإنسان والعرائض لتتعامل مع العرائض والاقتراحات التي يقدمها المواطنون، وتحيلها على اللجان المتخصصة لدرسها والنظر في مدى ملاءمة عرضها على المجلس لمناقشتها». وأوضح عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الجديدة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي أن اللجنة «ضمت جانبين مهمين كانا في لجنتين مختلفتين، إذ إن حقوق الإنسان كانت في السابق ضمن لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، في حين كانت العرائض ضمن لجنة الإدارة والموارد البشرية». وقال إن «تخصيص المجلس لجنة مستقلة لهذين الموضوعين يندرج في إطار حرصه على إبراز حقوق الإنسان وهموم المواطنين، خصوصاً من خلال العرائض والاهتمام بصوت المواطن في المجلس». ورأى أن اللجنة الجديدة «ستكون أداة تواصل تؤكد الارتباط بين المجلس والمواطنين، وستعمل على الإفادة من الاقتراحات والآراء التي تقدم لها ودرسها والعمل على تطبيقها من خلال الجهات المعنية». إلى ذلك، أكد المجلس أنه يمكن أي مواطن الحضور لمتابعة جلساته، إذ خصص أماكن في قاعته للزوار من مواطنين وغيرهم. وزار المجلس أكثر من مئة وفد من السعوديين الذين حضروا جزءاً من جلساته، منهم 60 وفداً من منسوبي الجهات الحكومية، و43 وفداً من طلاب المدارس والجامعات.