كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن الجيش الإسرائيلي امتنع خلال تدريب "قيادات هيئة الأركان" قبل أسبوع عن تحريك قوات نظامية كبيرة واستدعاء قوات من الاحتياط تفادياً لتصعيد التوتر مع سورية وخشية أن تسيء الأخيرة التفسير وتعتبر ذلك كأنه استعداد للحرب. وأضافت أن التمرين لم يتناول، كما كان مخططاً سيناريوهات حرب مع سوريا "إنما اقتصر على سيناريو اندلاع قتال مع كل من حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة". وأكدت الصحيفة أن إسرائيل بذلت في الأسابيع الأخيرة جهوداً لتبريد التوتر مع سورية ومنع أي سوء فهم بين البلدين يتطور إلى مواجهة على الحدود الشمالية. وزادت أن إسرائيل نقلت رسائل واضحة، في قنوات علنية وسرية على السواء تقول إنها ليست معنية بأية مواجهة عسكرية. وقالت مصادر عسكرية للصحيفة إن الرغبة في منع توتر مع سورية كانت أحد الاعتبارات الرئيس في إلغاء جزء من التدريب العسكري المذكور وأنه سيتم إجراء تدريب على تحريك قوات نظامية واحتياط في المستقبل "في الموعد المناسب". إلى ذلك نقلت الصحيفة عن باحثيْن أميركيين في معهد واشنطن ادعاءهما أن سورية ربما نقلت إلى حزب الله صواريخ تحمل على الكتف ضد الطائرات من إنتاج روسي من نوع S24 القادرة على تهديد طائرات أف 16 التابعة للطيران الحربي الإسرائيلي عند تحليقها في الأجواء اللبنانية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن ثمة مخاوف إسرائيلية من أن ينقل السوريون إلى حزب الله صواريخ مضادة للطائرات أكثر تطوراً من نوع S8. من جهتها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رؤساء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سيقدمون الأحد المقبل لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تقديراتهم حول جهوزية الجبهة الداخلية لاحتمال نشوب حرب على مختلف الجبهات.