لا يزال الحريق الذي شب أول من أمس في المنطقة التاريخية (البلد) في جدة مستمراً، على رغم مساعي عناصر الدفاع المدني لإخماده. وأدى اندلاع الحريق إلى تداعيات وسجالات فتحت ملف التهاون في الحفاظ على التراث العمراني وكشفت مخالفات. وطالب مدير تأهيل العمران في المنطقة التاريخية الدكتور عدنان عدس إدارة الدفاع المدني بكشف أسباب الحريق، لكن مدير الدفاع العميد عبدالله جداوي قال: «سنعلنها فور الانتهاء من التحقيق». وأوضح الدكتور عدس أن عدداً من سكان المنطقة التاريخية وملاك المنازل هناك يرفضون تنفيذ قرارات أمانة جدة بإخلاء المنطقة. وكشف عودة عدد منهم إلى عقاراتهم التاريخية، حيث يستعيدون التيار الكهربائي بطرق غير قانونية. وحذر مدير الدفاع المدني العميد جداوي من أن هناك حرائق لم يتم إطفاؤها حتى الآن في «البلد». وقال إن ثمة مباني آيلة للسقوط هناك تمنع دخول عناصر الدفاع المدني للتحقيق. وأضاف أن المنطقة بحكم بناء منازلها من الخشب يسهل اشتعال الحرائق فيها. وأعلن رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة الدكتور حسين باعقيل، أن المجلس سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً (السبت) لمناقشة حرائق «البلد» ولمطالبة أمانة جدة بتوفير اشتراطات السلامة في مباني المنطقة التاريخية. جدة: حريق «المنطقة التاريخية» يشعل ملف «التراث» ويكشف «مخالفات»