شهد اليوم الأخير من فعاليات المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي تنظيم 49 جلسة عمل، قدم فيها الطلاب من مختلف جامعات المملكة أبحاثهم واختراعاتهم، التي ركزت على مشاريع إدارة الكوارث والتعامل مع الأزمة المالية العالمية والمكتب الإلكتروني. وقدم الطالب عادل باريان من جامعة القصيم، بحثاً تنبأ فيه بأن الأزمة المالية المقبلة ستكون عبر سوق البطاقات الائتمانية، كما قدمت الطالبة لينا باحيدرة من جامعة أم القرى، بحثاً بعنوان المعالجات التقنية لإثراء القيم الجمالية في التصميمات المطرزة باستخدام الزخارف الإسلامية، وعرضت الطالبة مشاعل العوفي من جامعة الملك عبدالعزيز، بحثها عن «المكتب الافتراضي الإلكتروني»، وناقشت لجنة التحكيم بحث الطالبة فاطمة العتيبي من جامعة الطائف بعنوان «إدارة أخطار الكوارث الطبيعية بالتطبيق على السعودية». من جهته، كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل عن خطة لإنشاء مدينة طبيّة جامعية متكاملة مهيأة بالخدمات والكوادر. وقال خلال لقائه الطلاب والطالبات في مقر المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض أمس: «لجامعة الإمام مكانة مرموقة على مستوى العالم، وهي تعد رائدة في مجال العلوم كافة، لاسيما الشرعية منها، وتحرص على طلابها وطالباتها، وعلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم العلمية، ومن ذلك إرسال بعض طلاب كلية العلوم والحاسب أخيراً للخضوع لدورات تدريبية في السويد، بهدف تنمية قدراتهم». وشدد على أن المؤتمر فرصة ثمينة للطلاب والطالبات لتنمية إبداعاتهم في مختلف المجالات، سواء على مستوى الأبحاث العلمية أو الاختراعات والابتكارات أو الفنون، مشيراً إلى وجود المزيد من العطاءات المتدفقة التي لا تسير اجتهاداً، وإنما وفق خطط استراتيجية مقننة ومعدّة مسبقاً، لافتاً إلى ضرورة إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية بشكل دوري، ليجد الطلاب والطالبات البيئة الخصبة التي تساعدهم في نثر إبداعهم، وتبادل الخبرات والمعارف في ما بينهم. وأعرب عن أمله بمواصلة هذه الفعالية، وتقديم المزيد من الإبداعات في مختلف المجالات مستقبلاً. وألقت كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتورة خولة الكريع، محاضرة على هامش فعاليات المؤتمر، تحدثت فيها عن مسيرتها العلمية والعملية، مشيرة إلى أن تقلدها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أهم أحداث حياتها. وتطرقت إلى عدد من الجوائز التي حصلت عليها، من أبرزها حصولها على جائزة هارفارد للتميز العلمي، بعد اختيارها من أعضاء هيئة التدريس في الكلية من بين أكثر من 300 طبيب وطبيبة من مختلف جنسيات العالم.