سقطت قذيفتان اليوم (الثلثاء) داخل حرم السفارة الروسية في دمشق أثناء بدء تجمع متظاهرين أمامها لشكر موسكو على تدخلها العسكري في سورية. وسقطت القذيفتين داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة في العاصمة بفارق دقائق بينهما، في ما كان حوالى 300 شخص بصدد التجمع أمامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام في سورية. وسقطت القذيفتان عند الساعة (10:20) صباحاً عندما كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الأعلام الروسية وصور الرئيس فلاديمير بوتين. ورغم حالة الرعب بين صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين، أطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين «بالروح بالدم نفديك يا بوتين»، وأخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الأسد. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «القذائف أطلقت من مواقع الفصائل المتحصنة عند أطراف العاصمة». ودخل النزاع السوري المتشعب الأطراف والمستمر منذ العام 2011 منعطفاً جديداً مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت إنها تستهدف «المجموعات الإرهابية»، في حين تعتبر دول غربية أن هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر السفارة الروسية لسقوط قذائف، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق قذائف على حرم سفارتها في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي. وفي أيار (مايو) قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضا في حرم السفارة في نيسان (ابريل) الماضي.