قالت «وكالة الانباء الايرانية الرسمية» (ايرنا) الاحد الماضي، ان محكمة في ايران أصدرت حكمها في قضية الصحافي الأميركي ومراسل صحيفة «واشنطن بوست» السابق في طهران جيسون رضايان. ونقلت «ايرنا» عن الناطق باسم السلطة القضائية الايرانية غلام إيجائي قوله ان "رضايان المولود في كاليفورنيا ومدير مكتب الصحيفة في طهران، اعتقل في تموز (يوليو) 2014 ودين بتهمة التجسس"، لكنه لم يوضح تفاصيل حكمه. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي إن "الولاياتالمتحدة تراقب القضية عن كثب"، مضيفاً "ما زلنا نطالب باسقاط التهم الموجهة الى رضايان حتى يفرج عنه". واتهمت ايران رضايان (39 عاماً) بجمع المعلومات السرية واعطائها الى «الحكومة المعادية» (الحكومة الاميركية) والعمل ضد الأمن القومي والتجسس، فيما رفضت صحيفة «واشنطن بوست» الاتهامات ووصفتها ب «السخيفة». وكانت جلسة الاستماع النهائية في محاكمة رضايان 10 آب (أغسطس) الماضي. وقال رئيس التحرير التنفيذي ل «واشنطن بوست» مارتن بارون ان "بيان طهران غامض ومحير"، فيما وصف محرر الشؤون الخارجية في الصحيفة دوغلاس جيل الحكم ب «الغموض». وأوضح علي رضايان، شقيق جيسون، ان السلطات الايرانية تلزم الصمت، ولا تلتزم بالقانون الدولي ولا الايراني". وألمح رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني إلى امكان الافراج عن رضايان، في مقابل الافراج عن السجناء الايرانيين في الولاياتالمتحدة. لكن مسؤولين قللوا من احتمال حدوث هذه المبادلة. من جهة اخرى، وفي خضم محادثات اجريت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، أثيرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيرة جواد ظريف، قضايا اعتقالات لأميركيين في السجون الايرانية. ومن بين الاميركيين المسجونين لدى ايران القس سعيد عابديني، الأميركي من أصل ايراني، الذي حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات في العام 2013، بتهمة الاضرار بالأمن القومي من خلال انشاء كنائس مسيحية في المنازل. ومن السجناء الاميركيين ايضا المحقق روبرت ليفنسون، وهو ضابط سابق في «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي اي)، اختفى خلال رحلة إلى جزيرة كيش الايرانية في العام 2007. وقال البيت الابيض ان ليفنسون "لم يكن يعمل لحساب الحكومة الاميركية وقت اختفائه"، فيما تلقت عائلة ليفنسون في نيسان (أبريل) 2011 صوره تُظهر تظهره مرتديا بزة برتقالية ويبدو هزيلاً. وقالت ايران أنه "لا يوجد أي دليل على وجوده في البلاد". واعتقل الاميركي من أصول ايرانية والعنصر السابق في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) أمير حكمتي، عندما كان يزور إيران للمرة الأولى في حياته خلال صيف العام 2011، على أمل رؤية جدته وأقربائه، لكن زيارته لم تدم أكثر من أسبوعين. ففي أواخر آب (أغسطس) من العام نفسه، صار في عهدة الاستخبارات الإيرانية التي اتهمته بانه «جاسوس لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي أي). ودعا الرئيس الاميركي باراك أوباما في آذار (مارس) الماضي، في رسالة لمناسبة السنة الفارسية الجديدة، الى ضرورة افراج السلطات الايرانية عن السجناء الاميركيين، مشيراً الى ان " الوقت حان لإعادة شمل أفراد الاسرة الواحدة".