يتوجه اليوم مليون و400 ألف ناخب عراقي في 16 دولة عربية وأجنبية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية العراقية. وأكد عضو مجلس المفوضين اياد الكناني ل«الحياة» أن انتخابات العراقيين في الخارج ستجرى في 59 مدينة عربية وأجنبية، على أن يجري الاقتراع في 764 محطة في 119 مركزاً انتخابياً موزعة في تلك الدول، وفقاً لكثافة الناخبين العراقيين فيها. وأشار إلى أن «عدد الناخبين المسموح لهم بالاقتراع في الخارج وصل الى مليون و400 ألف ناخب». وقال الكناني إن «تحديد عدد الناخبين تم وفقاً لاحصاءات وزارتي الهجرة والمهجرين والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. كما أن فتح مراكز الاقتراع تم وفقاً لمعايير خاصة ومعتمدة تتعلق بعدد العراقيين الموجودين في الخارج وموافقة الدول على فتح مراكز الاقتراع فيها». وأوضح أن «أستراليا ستكون البلد الأول الذي فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين، تليها أميركا وكندا»، مبيناً أن اقتراع العراقيين في الخارج «سيستمر لثلاثة أيام وبساعات عمل يومية تصل إلى تسع، وبمشاركة 500 مراقب محلي و2700 مراقب من وكلاء الكيانات السياسية». وعن الاجراءات التي اتخذتها المفوضية لمنع التزوير في نتائج الانتخابات لعراقيي الخارج، أكد الكناني أن «هناك وثائق معتمدة للناخبين، وأن الناخب سيقترع بطريقة (الاقتراع المشروط)». وأوضح أن «ورقة الاقتراع ستوضع في ظرف خاص، ثم تُنقل إلى ظرف آخر أكبر حجماً يحتوي الوثائق التي سمحت للناخب بالاقتراع. وسترسل تلك الوثائق الى مكتب بيانات الخارج في اربيل لإجراء المطابقة». ولفت إلى أنه «أثناء اجراء المطابقة لوثائق الناخب، ستُكشف الوثائق غير المطابقة والمخالفة للمعايير وستستبعد الظروف المكررة، أو تلك التي فيها استخدام وثائق غير صحيحة أو مزورة، وذلك قبل الايعاز الى مراكز الاقتراع في تلك الدول بالمباشرة باحصاء الأصوات في محطات الاقتراع هناك». وأوضح أن «العراقيين في الخارج سيُمنحون حق التصويت للمرشحين في محافظاتهم التي ولدوا فيها». وتجرى انتخابات العراقيين في الخارج قبل يومين من موعد اجراء الانتخابات النيابية في العراق والمقرر اجراؤها في السابع من آذار (مارس) الجاري. يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها العراقيون المهاجرون في الانتخابات النيابية بعد مشاركتهم في الانتخابات النيابية نهاية عام 2005، وانتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية مطلع العام ذاته.