كابول - أ ف ب، رويترز - أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان النروجي كاي ادي والذي سيغادر منصبه نهاية الشهر الجاري أن الغربيين «لا يحترمون الأفغان أحياناً، فيما يختبئ الأفغان وراء المجتمع الدولي لتجنب تنفيذ مسؤولياتهم». وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في كابول: «في السابق اتخذت قرارات من دون مشاركة الحكومة الأفغانية، وحصلت تصرفات متعالية على الأفغان ومهينة في حقهم أحياناً»، مقراً بأن «أفغانستان ينظر إليها غالباً باعتبارها بلداً مستباحاً ولا يملك سيادة». وأشار الى أن السلطات الأفغانية تميل الى تحميل المجتمع الدولي المسؤولية في القرارات الصعبة، في وقت يجب أن تتحمل مسؤولياتها في تنظيف البيت الداخلي». وشهدت ولاية ادي الذي تسلم منصبه عام 2008 بالتزامن مع تصاعد تمرد حركة «طالبان»، نهاية مثيرة للجدل بعد أزمة ارتبطت بإدارة الانتخابات الرئاسبة الأفغانية، إذ اتهمه مساعده الأميركي بيتر غالبريث والذي أقالته الأممالمتحدة من منصبه، بمحاولة إخفاء أدلة في شأن تزوير الانتخابات. وسيخلف ادي الديبلوماسي السويدي ستافان دي ميستورا الذي يشغل حالياً منصب مدير مساعد لبرنامج الغذاء العالمي، وشغل حتى تموز (يوليو) الماضي منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق. في غضون ذلك، أكد اريك تريمبلي الناطق باسم الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان استمرار عملية «مشترك» في منطقة ناد علي التي تقع شمال منطقة مرجه التي استهدفتها العملية بدءاً من 13 شباط (فبراير) الماضي، لكن كل المتاجر والأسواق مفتوحة، ويمارس المواطنون حياتهم في شكل طبيعي، مع تزايد تفكيك الشحنات الناسفة المصنعة يدوياً». وفي كابول، كشف ناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية ظاهر عظيمي أن إدارة الاستخبارات والاستطلاع التابعة للوزارة أحبطت محاولات عدة لاختراق مقاتلي «طالبان» صفوف الجيش، لكنه أقرّ ببعض القصور. وتقول السلطات الأفغانية إن «هجمات كبيرة نفذتها طالبان أحدها استهدف الرئيس حميد كارزاي قبل نحو سنتين بتسهيل من عناصر في قوات الأمن»، ما أثار تساؤلات لدى الغرب في شأن درجة اختراق المتمردين للقوات الأفغانية التي يدرب أفرادها ويمولهم. وفي أعنف هجوم من نوعه حتى الآن، قتل شرطي أفغاني خمسة جنود بريطانيين في قاعدة تدريب بولاية هلمند (جنوب) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي كانون الأول (ديسمبر)، قتل جندي أفغاني بالرصاص مجنداً أميركياً وجرح جنديين إيطاليين في قاعدة مشتركة للقوات الحكومية وتلك التابعة للحلف الأطلسي في بادغيس (شمال غربي). وشنت هجمات أخرى ارتدى منفذوها زي الجيش والشرطة. ميدانياً، قتل خمسة عمال باكستانيين لدى مهاجمة مسلحين موقع بناء في منطقة بانغواي بولاية قندهار (جنوب).