باريس - أ ف ب - يعيد الفنان البريطاني بيتر غابرييل أغنيات ألبومه الأحدث، وهو الأول له منذ ثمانية سنوات الى الأساسيات فيما لا يزال يحافظ على شغفه بالموسيقى والتقنيات الجديدة وعلى رغبته في إنقاذ العالم أيضاً. يتشوق العضو الأساس السابق في فرقة «جنيسيس» لبدء جولة من الحفلات بغية التسويق لألبوم «سكراتش ماي باك»، ويجلس حافي القدمين في إحدى غرف فندق باريسي متحدثاً عن حقوق الإنسان وقطاع الموسيقى. يقول غابرييل (60 سنة): «بات القطاع الموسيقي جثة، غير أن ثمة أموراً عدة مثيرة للاهتمام تدور حولها». ويضيف: «في بعض الجوانب، يذكرني ما يجرى بمطلع الستينات من القرن المنصرم، ذلك انه لم يكن ثمة طفرة في المجال على ما نعرفها راهناً، كان بإمكان العاملين في الموسيقى ان يسنّوا القوانين او ان يعيدوا سن أخرى قائمة». ويوضح: «أظن العالم الرقمي راهناً مشابهاً لتلك الحقبة»، يمكن الفنانين ان يلتحقوا بعشر فرق او دزينة فرق مختلفة، وأن يطلقوا عملاً يتطلب الاستماع اليه ثلاثة ايام او ثلاث ثوان، وان يحظوا بجماهير مختلفة لمشاريع عدة». يعيد غابرييل في ألبومه الجديد العمل على نحو اثنتي عشرة اغنية ل «راديو هيد» و «توكينغ هيدز» وديفيد بوي وآخرين في مناخ سوداوي نسبياً، حيث تم إبدال الغيتار والدرامز بأوركسترا سمفونية بغية السماح لغابرييل بالتركيز على الكلمات. ويشرح: «أحب كثيراً كتابة الأغاني، ويزعجني ان تركز برامج اكتشاف المواهب على الأداء عوضاً من التركيز على الشق الذي أحبه خصوصاً اي كتابة كلمات الأغنية». وكما يدل عنوان الألبوم «سكراتش ماي باك» كما في عبارة «يو سكراتش ماي باك أيل سكراتش يورز» وتعني «أسدِ لي خدمة فأبادلك بالمثل»، هذا الألبوم هو الجزء الأول من عملية تبادل بشقين، ذلك ان كل فنان من اولئك الذين سجل غابرييل أعمالهم سيعيد تسجيل اغنية من رصيد الفنان البريطاني. وسيقوم بعض القدامى كراندي نيومان وبول سايمون الى جانب مغنين شباب من قبيل ريجينا سبيكتور وبون ايفير بإطلاق الأغنيات على موقع «آي تيونز». يرفض الفنان البريطاني تحديد موعد لإطلاق البومه المقبل غير انه يلفت الى انه سيتضمن بلا ريب أغانيَ جديدة، مع العلم انه لم ينجز اكثر من ثلاثة البومات خلال عقدين. بعد مشروع «ويتنس» وهدفه تزويد الناشطين في مجال توثيق تجاوزات حقوق الإنسان بكاميرات، أطلق غابرييل موقع «ذي هاب» وهو شبيه ب «يوتيوب» وانما اصغر نطاقاً ومعني بحقوق الإنسان حصراً». يسمح للناس المزودين بكاميرات الهواتف الخليوية بإخبار قصصهم من دون وسيط وإمرار المعلومات من طريق مجموعة مواقع الكترونية كمثل «اوشاهيدي». ويضيف انه يعمل بنمط «غوغل ايرث»، يتم اختيار نقطة محددة ويتم تشغيل مجهر يبلغ مستوى البيت او الشخص الذي يروي تجربته ويمكن الإصغاء اليه. هناك ايضاً مجموعة «افاز» المولجة ببث العرائض الإلكترونية وقد جمعت إحداها تتعلق بالتيبت 5 ملايين توقيع خلال عشرة ايام الى اليوم.