أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أمس أنها ستتحرى عن تصريحات رئيس ائتلاف حركة الوفاق الوطني، إياد علاوي، في شأن اختفاء 76 مدرعة مرسلة من دول الخليج، لكن وزارة الدفاع العراقية لم تتسلمها، فيما رجّح أعضاء في اللجنة مطالبة روسيا بشن ضربات جوية على معاقل «داعش» في العراق. وقالت حركة الوفاق الوطني إن 76 مدرعة اختفت، من أصل 500 مدرعة حصل عليها زعيم الحركة كمساعدات لوزارة الدفاع من إحدى دول الخليج. وأوضحت عضو حركة الوفاق، إنتصار علاوي، أن «زعيم الحركة إياد علاوي، ومن خلال علاقاته مع دول الخليج، استطاع أن يجلب مساعدات عسكرية من إحدى تلك الدول تمثلت ب 500 مدرعة، وان 76 مدرعة وصلت كوجبة أولى إلى بغداد تم نقلها بالطائرات، ما يدل على مدى جدية تلك الدولة في مساعدة العراق». وأضافت أن «زعيم الحركة ووزير الدفاع لم يبلغا عن وصول المدرعات، وأن علاوي اتصل بوزير الدفاع خالد العبيدي ليتأكد من وصولها إلا أن الأخير أبلغه أن الوزارة لم تتسلم أي مدرعة، وأن مصير تلك المدرعات ما زال مجهولاً لغاية الآن». وتابعت إنتصار علاوي قولها إن زعيم الحركة «أبلغ الدولة المتبرعة بوقف إرسال باقية الوجبات (المدرعات) إلى حين الكشف عن مصير الوجبة الأولى»، لافتة إلى أن «لجنة الأمن والدفاع النيابية ستتعاون مع حركة الوفاق لإجراء تحقيق للكشف عن الجهة التي تسلمت تلك المدرعات». وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، هوشيار عبدالله، إن «اللجنة لم تعلم أي شيء حول تفاصيل المدرعات إلا بعد أن كشف عنها علاوي». وأوضح أن «لجنته اطلعت على تفاصيل جزئية حول هذا الموضوع، وبعد استئناف البرلمان جلساته سيطلعنا علاوي على كل التفاصيل، تمهيداً لفتح تحقيق موسّع بهذا الخصوص». إلى ذلك، دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين روسيا وقوات التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش»، واعتبر خلال لقائه المبعوث الأميركي في التحالف الدولي، جون ألن، في أربيل أن «ذلك سيحقق الكثير من النتائج الايجابية والمهمة». وكانت «لجنة الأمن والدفاع» البرلمانية رجحت دعوة الحكومة العراقية قريباً روسيا لشن ضربات جوية روسية على أهداف يختارها العراقيون لمواقع «داعش» في العراق. وأكد عضو اللجنة نيازي معمار أوغلو أن «الاتفاق الرباعي بين العراق وسورية وإيران وروسيا في طور التنفيذ، إلا أن الاجتماعات الرسمية لم تبدأ». وأضاف أن «الحكومة العراقية سترحب قريباً عبر قنواتها الدبلوماسية بالضربات الجوية الروسية، إلا أن الجانب الروسي لن يُخيّر في اقتناء الأهداف، وانما سيضرب بعد الرجوع للجانب الاستخباري العراقي».