يفتح العدد الجديد من مجلة «قوافل»، التي تصدر عن نادي الرياض الأدبي، ملف الترجمة إلى العربية والعكس، والإشكالات التي تتعلق بالترجمة بشكل عام، وجاء الملف بعنوان: «ما بعد الترجمة: الأدب العربي بلغات العالم»، ونطالع فيه مقالات عن الترجمة إلى اللغات الإسبانية والفرنسية والألمانية ومواضيع أخرى عن حركة الترحمة بين العربية والعبرية وبين التركية والعربية. و يشير الدكتور محسن الرملي إلى ضعف حركة الترجمة إلى الإسبانية، ويناقش أسباب ودوافع ذلك مثل سيطرة الأدب التراثي والانطولوجيات. فيما يشير محمد المزديوي إلى غياب دول عربية خلاف مصر ولبنان عن حركة الترجمة إلى الفرنسية. وفي الوقت الذي تعرض الدكتور عبدالرزاق عيد إلى تاريخ الترجمة إلى الإيطالية، ناقش زميله في جامعة الملك سعود الدكتور طه إبراهيم ضعف حركة الترجمة إلى الألمانية مقارنة بعكسها، وأرجع الأسباب إلى قلة انتشار الأقسام الأكاديمية. وشمل الملف حوار مع رئيس لجنة تحكيم جائزة بوكر العربية السابق صموئيل شمعون، وتحقيق قدمته سارة الشبيلي عن صراع الترجمة، وبحث الغرب عن ألف ليلة جديدة، بمشاركة من كتاب سعوديين خاضوا التجربة مثل هدى الدغفق وعبده خال ويوسف المحيميد إضافة إلى المترجم توني كالدربانك. وتضمن العدد أيضاً دراسات حول خصائص فن الميلودراما المسرحي، وأخرى حول الرواية الأفريقية، وثالثة عن الرواية النسائية السعودية قدمتها الدكتور بسمة عروس، وحوار مع الكاتبة الأسكتلندية أليسون وآخر مع الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، أجراه رئيس تحرير «قوافل» سعود السويداء. إضافة إلى تقارير خاصة أبرزها عن القصص الفائزة في مسابقة النادي في القصة القصيرة، تقدم الدورية ملفاتها الثابتة حول النصوص الإبداعية في الشعر والقصة، كما ترصد بعض الكتب الجديدة، وتقدم قراءات نقدية لأسماء الزهراني لمجموعة «إحداهن» لزهراء موسى وأخرى لمحمد الحميد عن كتاب «عسس» لسعيد الأحمد، وثالثة عن رواية «حقول طالبان» لعبدالعزيز السليم قدمها الكاتب شتيوي الغيثي. وفي ملف «فنون» نطالع قراءات عن الفوتوغرافي جويل بيتر والمخرج داود عبد السيد، وحوار مع المخرج اليمني البريطاني بدر الحرسي حول فيلمه «يوم جديد في صنعاء القديمة».