تنطلق اليوم في العراق أولى مراحل الانتخابات التشريعية بعملية «التصويت الخاص»، وتنتهي في السابع من الشهر الجاري بالاقتراع العام. وأعلنت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق افتتاح 1750 محطة اقتراع لاستقبال ما يقارب مليون ناخب من المشمولين بالانتخاب الخاص، وهم من قوى الأمن ونزلاء السجون والمستشفيات. وقال مدير العمليات في المفوضية العليا للانتخابات وليد الزيدي ل «الحياة» إن «المفوضية أعدت حوالى 1750 محطة لاستقبال الناخبين الذين يتجاوز عددهم مليون ناخب في يوم الاقتراع الخاص الذي سيكون يوم الخميس (اليوم)». ويشمل الاقتراع الخاص عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والعاملين والراقدين في المستشفيات والمحتجزين في السجون الذين لم يحكم عليهم بعد، والمحتجزين المحكوم عليهم بأقل من خمس سنوات. وأوضح الزيدي أن «عدد منتسبي أجهزة الأمن العراقية، إضافة إلى منتسبي أجهزة أمن اقليم كردستان وقوات البيشمركة يبلغ أكثر من 950000 منتسب. أما نزلاء المستشفيات والسجون فإن أعدادهم تقديرية، وجميعهم سيدلون بأصواتهم في اليوم ذاته». وتابع: «بعد يوم الانتخاب الخاص، ستكون هناك ثلاثة أيام لانتخابات المهجرين واللاجئين في الخارج وأخيراً سيكون الاقتراع العام يوم الأحد المقبل في السابع من آذار (مارس) الجاري». وأشار إلى أن «أبواب مراكز الاقتراع ستفتح من الساعة السابعة صباح يوم غد وحتى الخامسة عصراً». الى ذلك، ذكرت بعثة الأممالمتحدة في العراق أن 18،9 مليون ناخب يحق لهم المشاركة في الانتخابات العامة الأحد المقبل، وأكدت تهيئة 64 ألف محطة اقتراع لهم. وأعلن ممثل الأممالمتحدة في العراق اد ملكيرت في بيان أن «حوالى 6200 مرشح سيتنافسون على 325 مقعداً نيابياً». وأشار الى أن «هناك 300 ألف موظف مدربين سيديرون العملية الانتخابية». وأثنى الممثل الأممي على الجهات التي أرسلت مراقبين الى العراق، لافتاً الى أن «حوالى 500 مراقب دولي سينتشرون في أنحاء البلاد، فضلاً عن 250 ألف مراقب محلي للتأكد من التزام الجميع القواعد الانتخابية». وأفاد ملكيرت أن صمت حملات الدعاية «سيكون قبل 24 ساعة من التصويت العام، متوقعاً تأخر اعلان نتائج الانتخابات». وشكلت نقابة الصحافيين العراقيين غرفة عمليات مشتركة تتولى تسهيل عمل الصحافيين والإعلاميين العراقيين والعرب والأجانب أثناء تغطيتهم سير الانتخابات. وقال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي إن «النقابة شكلت غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وقيادة عمليات بغداد والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات واللجنة الأمنية العليا للانتخابات، إضافة الى ممثلي النقابة لمتابعة آليات وسبل عمل الصحافيين والإعلاميين في بغداد والمحافظات وتذليل كل ما من شأنه عرقلة سير عملهم». وأضاف اللامي أن «غرفة العمليات المركزية المشتركة التي سيكون مقرها نقابة الصحافيين العراقيين سترتبط بها غرف عمليات فرعية في بقية المحافظات».